تقلبات…!؟
وائل علي
إذا كنا غير قادرين كبشر ودول على فعل شيء بوجه التقلبات والتغيرات المناخية التي تتمثل بمجموعة الظواهر الطبيعية غير المألوفة والمعتادة، ولا بوجه التغيرات والتصدعات الجيولوجية الطارئة التي أصابت الفوالق الزلزالية والطبقات التكتونية وتسببت بزلزال السادس من شباط الأسود الماضي وما تلاه بفعل الطبيعة وجبروتها..
فإننا لا نستوعب أننا غير قادرين على فعل شيء بوجه التقلبات السعرية وخطوطها البيانية الضاربة في الارتفاع والصعود، ولا بتلك التقلبات النقدية التي تتحرك على وقع نشرة أسعار العملات التي يحددها البنك المركزي صبيحة كل يوم…!؟
كما لا نفهم أننا غير قادرين على وضع حد لتقلبات القوة الشرائية الآخذة بالهبوط والتقهقر والتراجع لحدود لم تعد مقبولة تجاوزت كل الخطوط الحمراء لتفاقم الهوة الدخل والانفاق لتلبية الاحتياجات ومتطلبات العيش الأسرية البسيطة…!؟
وإذا كنا لم نهتد بعد للآلية والطريقة التي تضع حدا لغول الغلاء الطاحن الذي يقوده ويرعاه ضعاف النفوس ليفتك ويعصف بضعاف الجيوب والدخول، في ظل التراخي الرسمي الذي أظهر قلة حيلة وضعف غير معهود، فإننا نعتقد أننا بأمس الحاجة اليوم لبسط وفرض “عصا” القانون بحق المخالفين والمحتكرين لضبط حركة الأسواق وانسياب السلع والبضائع والتدخل عند كل خلل وطارئ لإعادة التوازن للأسواق…!
وبطبيعة الحال فإن ترميم تلك الفوارق والهوات يتطلب إعادة نظر سريعة لا تحتمل التأجيل ولا التأخير ليس فقط بالأجور والرواتب والمداخيل بل بالذهنية والإجراءات النقدية والاقتصادية والصناعية والانتاجية المتبعة التي كشفت عجزا وقصورا واضحا في مواضع ومحطات كثيرة…!
ALFENEK1961@YAHOO.COM