مبادرات خيرية تستهدف مئات الأسر المحتاجة في حلب
حلب- معن الغادري
تواصلُ الجمعيات الأهلية والخيرية في حلب عملها الإنساني خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بالتعاون مع مجلس المحافظة والجهات المعنية.
وتستهدف الحملات الخيرية الأسر الأكثر احتياجاً، وخاصة في الأحياء الشعبية والمكتظة والمتضررة جراء الزلزال، إذ تقوم الجمعيات بتوزيع السلل الغذائية ووجبات الإفطار وسلة رمضان الغذائية، إضافة إلى إعانات عينية ومالية.
مديرية أوقاف حلب لم تغب كعادتها عن المشهد الرمضاني، وكانت حاضرة من خلال احتضان مئات الأسر المحتاجة، وتأمين ما تحتاجه من دعم ووجبات إفطار يومية متنوعة، يقدّمها مطبخ خاص يشرف عليه متطوعون من مديرية الأوقاف.
ويشير مدير الأوقاف الدكتور رامي عبيد إلى أن العمل مستمر لإغاثة منكوبي الزلزال بكل الوسائل المتاحة، بالإضافة إلى توزيع وجبات إفطار يومية لأكثر من 500 عائلة، مبيناً أن المديرية ومنذ اللحظات الأولى التي أعقبت حدوث الزلزال وضعت كل إمكاناتها وطاقاتها في خدمة العمل الإغاثي، وذلك بالتعاون مع غرفة عمليات الإغاثة، ولا زال التنسيق مع الجهات المعنية مستمراً لتغطية احتياجات كافة الأسر المتضررة والمحتاجة.
وفي هذا السياق، بيّن محمد نعال عضو غرفة صناعة حلب، أن عمل الغرفة الإغاثي والإنساني تنوع بين الدعم الإغاثي والمالي والغذائي للمتضررين والمحتاجين مع افتتاح سوق حلب الغذائي الخيري، وهو يقدّم مجموعة كبيرة من السلع والمواد الغذائية ومن المنتج إلى المستهلك دون وسيط، وبأسعار تقلّ عن السوق بنسبة تزيد عن%3، يضاف إلى ذلك العروض اليومية، وتقديم المواد مجاناً لأسر الشهداء والمعوقين.
ومن جهته سامر نواي عضو غرفة تجارة حلب، أشار إلى أن الغرفة أطلقت العديد من المبادرات الخيرية، سواء ما يتعلق باحتياجات مراكز الإيواء، أو ما يتصل بالشهر الفضيل، وتقديم الدعم المادي والغذائي للأسر الفقيرة والمحتاجة.
في السياق نفسه، لفت هيثم صباغ رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية إلى أن العمل الخيري خلال الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك، شكّل حالة مجتمعية جمعية لافتة وغير مسبوقة، مبيناً أن اتحاد الجمعيات الخيرية، يعمل على مدار الساعة، بالتنسيق والتعاون مع كافة مفاصل العمل الخيري في المحافظة، لتنسيق العمل الإغاثي والخيري، وبما يضمن الوصول لكافة المتضررين والمحتاجين والأكثر احتياجاً.
من جانبها أوضحت الدكتورة هوري كوشكريان عضو لجنة رائدات سيدات الأعمال أن العمل الخيري له طعم خاص وله مدلولات إنسانية ومجتمعية، يشعرك بالانتماء والأمان والطمأنينة، وهو يؤكد أن المجتمع السوري بمختلف مشاربه متكافل متضامن مع بعضه، وخاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، والتي زادت صعوبة مع حدوث كارثة الزلزال، مشيرة إلى استمرار العمل ولن يقتصر على شهر رمضان المبارك.