قوات الاحتلال تعتدي على الفلسطينيين في الأقصى.. وإضراب شامل احتجاجاً على جرائم الاحتلال
الأرض المحتلة – تقارير:
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة اليوم، بحراسةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتدت على المصلين الفلسطينيين، وأجبرت المعتكفين فيه على الخروج منه.
ونقلت وكالة “وفا” عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قولها: إن المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ضمت كل واحدة 40 مستوطناً، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد، واعتدت على المصلين الفلسطينيين، وأجبرت المعتكفين فيه على الخروج منه.
وحولت سلطات الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية، وأقامت حواجز في معظم الطرق والمناطق، وكثّفت تواجد قواتها في البلدة القديمة من القدس وفي محيط الأقصى، وفرضت قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
في الأثناء، عمّ الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، احتجاجاً على جريمة قتل قوات الاحتلال الشاب محمد العصيبي عند أحد أبواب المسجد الأقصى، وعلى جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وشمل الإضراب الذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة 1948، قطاع التعليم والقطاع الاقتصادي، كما دعت اللجنة إلى تنظيم وقفات في جميع بلدات الأراضي المحتلة 1948، رفضاً لجرائم الاحتلال وسياساته العدوانية وممارسات التمييز العنصري.
وشدّدت اللجنة، على أن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال وأدت لاستشهاد العصيبي تأتي في إطار استهداف الاحتلال المتواصل للتواجد الفلسطيني في القدس والأقصى، مؤكدةً أن الرد يجب أن يكون بتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى والقدس في هذه الأيام، تحديداً من شهر رمضان.
واستشهد محمد العصيبي 26 عاماً من بلدة حورة في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة 1948 السبت، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة قرب باب السلسلة أحد الأبواب المؤدية إلى باحات المسجد الأقصى.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 230 فلسطينياً في مدينة القدس المحتلة، وأبعدت 70 آخرين عن المدينة والمسجد الأقصى خلال شهر آذار الماضي.
وقال مركز معلومات وادي حلوة في تقريره الشهري الصادر اليوم: إن قوات الاحتلال اعتقلت 230 مقدسيا، بينهم 3 أطفال، أعمارهم تقل عن 12 عاماً و58 فتى و8 سيدات، مشيراً إلى أن أكثر من 80 حالة اعتقال تمت من المسجد الأقصى والطرقات المؤدية إليه.
وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت 15 مقدسياً عن أماكن سكنهم في مدينة القدس، ومنعت دخول بعضهم الضفة الغربية، كما أبعدت 30 آخرين عن البلدة القديمة و25 عن المسجد الأقصى، بينهم 13 سيدة و12 فتى.
من جهة ثانية، استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين الصمت الدولي تجاه جريمة القتل البطيء التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير وليد دقة المصاب بسرطان النخاع الشوكي، مطالبةً بتحرك جدي وسريع لإنقاذ حياته.
وقالت الهيئة في بيان: إن صحة الأسير دقة في تدهور مستمر وسط مخاطر حقيقية على حياته، نتيجة إهمال سلطات الاحتلال المتعمد ومماطلتها في تقديم العلاج اللازم له، مشيرةً إلى أنه يعاني من التهاب رئوي حاد وانخفاض في الهيموغلوبين وإرهاق وآلام في مختلف أنحاء جسمه.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، وإنقاذ حياة الأسير دقة الذي يقتله الاحتلال بتركه فريسة لمرض السرطان، وباتخاذ تدابير جدية لإلزام الاحتلال بالإفراج عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم المرضى.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات سلوان في القدس وحوسان في بيت لحم وكفر نعمة في رام الله، واعتقلت خمسة فلسطينيين.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً ونجله بعد مداهمة منزلهما والعبث بمحتوياته في منطقة وادي القاضي جنوب المدينة.