أهلي حلب افتقد جمهوره الغائب الحاضر في كلاسيكو الدوري الممتاز
حلب – محمود جنيد
أطلّ فريق أهلي حلب بفوز عزيز على ضيفه الكرامة بهدف دون ردّ استهل به عودة نشاط الدوري الممتاز لكرة القدم بعد عطلة طويلة، بقي من خلاله ضمن كوكبة المقدمة في المركز الرابع بفارق نقطة عن المتصدّر، وكان بمثابة فاتحة خير مع مدرّبه الجديد حسين عفش الذي أمسك دفة قيادة الفريق خلفاً لماهر بحري.
واستغل محترف الفريق السنغالي بابا سالا تمريرة بينية طويلة ضربت خطوط الكرامة، ليوقع على أول أهدافه وبطريقة رائعة مع فريقه الجديد ويكون العلامة الفارقة في المباراة إلى جانب جمهور الأهلي الغائب الحاضر، وهنا المفارقة، فقرار عدم السماح للجمهور بحضور مباريات الدوري حتى إشعار آخر حتى يصدر القرار الرسمي من الجهات المعنية مستنداً إلى تقارير لجان السلامة العامة والكشف على الملاعب، لم يمنع جمهور الأهلي من الحضور على أبواب ملعب الحمدانية ليتابع عن كثب عبر الهواتف النقالة مجريات المباراة، في حين اعتلى آخرون أسطحة المباني المجاورة المطلة على الملعب، وتسلل غيرهم من أحد مداخل الجهة الشرقية قبل أن يتمّ إخراجهم من الملعب وسط سخط كبير بثه من التقته “البعث” قبل وبعد المباراة داخل وخارج الملعب، متسائلين عن خلفيات القرار الذي حرمهم من متابعة فريقهم على الطبيعة بعد توقف طويل، في الوقت نفسه الذي سمح لهم فيه بحضور لقاء دوري السلة مع الكرامة نفسه في صالة الحمدانية.
من جانبه مدرّب الأهلي حسين عفش أشار إلى افتقاد فريقه للجمهور الذي وصفه بالسلاح الأمضى واللاعب رقم واحد، وفي الوقت نفسه يمثل حالة ضغط كبير على المنافس لمصلحة فريقه، مؤكداً أن ميل كفة المباراة للتكافؤ كان سببه غياب لاعب الأهلي المؤثر وهو الجمهور.
من الناحية الفنية أوضح مدرّب الأهلي أن المباراة كانت صعبة بعد فترة التوقف الطويل، والمتغيرات الكبيرة التي طرأت على الفريق بين مغادر ووافد من اللاعبين، مبيناً أن غياب الجاهزية بشكل عام كانت السمة الرئيسية الواضحة نظراً للبعد الكبير عن المباريات الأمر الذي تستوي فيه جميع الفرق، وبالتالي كان رتم اللعب على غير ما تمنى. وأشار مدرّب الأهلي إلى أن فريقه سيطر بأجزاء كبيرة على الكرة ومجريات اللعب دون فعالية وقدرة على الترجمة والتسجيل قبل حدوث نقطة التحول بعد تسجيل بابا سالا هدف الأهلي، ليبدأ الكرامة بالضغط طلباً للتعويض، وركون فريقه للدفاع أكثر خوفاً من التعادل أو الخسارة.
وحول معاناة فرق الدوري هذا الموسم بيّن مدرّب الأهلي أنها ليست وليدة المرحلة وتعود لبداية الدوري، وليس هناك جاهزية كاملة للفرق بسبب التوقفات الكثيرة والإعداد غير الجيد بسببها، كذلك عدم توفر البنى التحتية المناسبة.