“الصفائح التكتونية في المنطقة إلى استقرار”.. في ملتقى البعث للحوار في اللاذقية
اللاذقية – آلاء حبيب:
تناول ملتقى البعث الأول للحوار الذي أقامه فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي في دار الأسد للثقافة عنوان “الصفائح التكتونية في المنطقة الى استقرار” بالتعاون بين مكتبي الإعداد، والنقابات المهنية الفرعيين.
ولفت الرفيق الدكتور عصام درويش، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي الحزبي، إلى التكاتف بين المؤسسات، وأبناء الوطن، وإظهارهم لحمة وطنية لا نظير لها في تقديم العون والمساعدة للمنكوبين، وما رافق ذلك من حالات الخوف والترقب وعدم الاستقرار التي حصلت بعد زلزال السادس من شباط، والكثير من الشائعات والمعلومات والأفكار الصحيحة، وغير الصحيحة أو حتى المضللة، والتي يتوجب تصويبها.
الدكتور علي شحود، دكتوراه في الجيولوجيا البنيوية، تحدّث عن الصفائح التكتونية الرئيسية وأنواع الحدود فيما بينها، وعن الزلزال وأنواع الاهتزازات الزلزالية الرئيسية والسابقة والهزات الارتدادية، مشيراً إلى أن العواصف الزلزالية شكل آخر من النشاط الزلزالي، مبيناً كيفية انتشار الطاقة الزلزالية، والأحزمة الزلزالية الرئيسية في العالم.
من جهته، الدكتور جبور جبور، دكتوراه في الفيزياء النووية، أوضح أنّه “ليس من السهل مقارنة هذا الموضوع فيزيائياً، فالأرض تفرغ الطاقة الزائدة، والتي مصدرها فيزيائياً ما يتعلق بالمجموعة الشمسية ودوران الكواكب حولها وهناك بنية المادة ومكوناتها”، مضيفاً: إنه “من هنا يمكن إقحام الفيزياء النووية في الزلازل وارتفاع درجة حرارة الأرض والطاقة المخزّنة بها”، وأن هناك اندماجات تنتج طاقة هائلة.
من جانبه، الدكتور عمار عباس، دكتوراه في الهندسة الإنشائية، تحدّث من وجهة نظر هندسية عن حركة الصفائح وتعلّق هذه الحركة بالفوالق، وقياس شدّة الزلازل بالنسبة لتسارع حركة الأرض، مبيناً أن “التسارع الذي وصل إلى اللاذقية لا يسبب انهيار أبنية، ولكن هناك جهلٌ هندسي في طريقة البناء، فيجب أن يؤخذ نوع التربة التي يتم البناء عليها بعين الاعتبار؛ فالتربة المشبعة تكون سرعة انتشار الموجة ضمنها قليل وسعة الموجة واسعة، وأما في الترب الصخرية فسرعة الموجة كبيرة بسعة أقل”، لافتاً إلى أنه “لا يوجد لدينا تصنيف تربة حقيقي في سورية”.
ولفت إلى الأخطاء الإنشائية الشائعة؛ كقلة الأساور العرضية وتباعدها في الأعمدة الإسمنتية، والأخطاء التنفيذية التي توضّح أسباب انهيار بناء دون غيره.
بدوره، الرفيق المهندس هيثم إسماعيل، أمين فرع اللاذقية للحزب، تحدث عن العنصر الجديد في التصميم للأبنية المقاومة للزلازل “عامل التسارع وسرعة الأمواج القصية” التي لها تأثير كبير، وإدخالها في عامل التصميم للأبنية مستقبلاً خاصةً في مناطق الصدوع، مشيراً إلى الشائعات التي يروج لها مثل إمكانية افتعال الزلازل.
واختتم الملتقى بمداخلات للحضور كالسؤال عن إمكانية حدوث تسونامي في مجال البحر المتوسط، وظاهرة الشفق الزلزالي، وتأثير توزع الخزانات المائية على الأبنية في حال حدوث زلزال.
حضر الملتقى الرفاق أعضاء قيادة الفرع، وقيادات نقابية وحزبية، وإدارية، وحشد من المهتمين.