الوضع المتأزم في بعض الأندية يشي بسوء الإدارة
ناصر النجار
الجميع يتابع ويقرأ ما يجري في نادي النواعير الذي تغيب فيه كرة اليد كما تغيب كرة القدم. وعلى ما يبدو فإن كرة اليد تقرّر إنهاؤها من النادي، أما كرة القدم فهي في أسوأ صورة ومستقبلها غامض، وعلى ما يبدو أنها لم تنتقل إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة للدرجة الممتازة بفعل فاعل، لأن القائمين على نادي النواعير ارتضوا لفريقهم أن يبقى في أسفل الدرجات.
والوضع في نادي الطليعة قد لا يكون أفضل بكثير، فكرة القدم في النادي بدأت مرحلة العودة للخلف، وبقية الألعاب في سكون. وإذا كان أكبر ناديين في حماة بوضع خطر ومستقبل لا يبشّر بالخير، فإن الرياضة في حماة تحتضر، ويُسأل عن تصحيح أوضاعها اللجنة التنفيذية!.
من المهمّ أن نقول إن كرة اليد في نادي النواعير “خط أحمر”، وبالأصل فإن نادي النواعير بنى شهرته على كرة اليد قبل أن يبنيها على كرة القدم.
والاتحاد الرياضي العام واللجنة التنفيذية في حماة مسؤولان عما يجري في ناديي الطليعة والنواعير، ويجب إيجاد الحلول الناجعة ليعود الفريقان بكلّ الألعاب متوهجين ومتألقين.
موضوع الأزمة المالية ما زال يشغل بال الأندية ويلقي بظلال سوداء على الفرق واللاعبين والأندية بالذات. ومنها تمرد لاعبي سلة الوحدة وعدم سفرهم إلى حماة ليلة لقاء فريق النواعير بدوري كرة السلة، وهو ما يشير إلى الضائقة المالية الصعبة التي يعاني منها نادي الوحدة. وفريق السلة يطالب بمستحقاته المالية التي تأخر النادي في تسديدها كثيراً وقد بلغ السيل الزبى، فلم يكن من اللاعبين إلا الامتناع عن السفر قبل يوم من المباراة ولعلهم سافروا يوم المباراة.
لكن نسأل هنا سؤالاً محدداً: إذا كان النادي يعاني من أزمة مالية واللاعبون بكل الألعاب يطالبون برواتبهم المتراكمة لدرجة أنهم وصلوا إلى مرحلة الضغط الشديد فقاموا بالتمرد والامتناع عن السفر.. إذا كان فعلاً يعاني من الإفلاس، فلماذا تعاقد مع خمسة لاعبين بكرة القدم، بينهم محترف غاني؟ وكيف نجد النادي قادراً على إبرام التعاقدات الجديدة ودفع مقدمات العقود بينما هو غير قادر على دفع الرواتب الشهرية؟!.
لذلك لا بدّ من الإشارة إلى أن سوء العمل الإداري في أنديتنا هو من أودى بها إلى العجز والإفلاس.