بعد تأجيل لأكثر من 10 سنوات.. نقل 95% من البنى التحتية تمهيداً لتنفيذ عقدة نفق المواساة
دمشق- لينا عدره
باشرت مؤسسة الإنشاءات العسكرية تنفيذ مشروع عقدة نفق المواساة- مستشفى الأطفال، والذي سيمتد من جسر الربوة إلى شارع 17 نيسان قبل نفق كفرسوسة، وذلك بطول 530 م وبتكلفة تقديرية أولية تبلغ 26.8 مليار ليرة.
مدير الموقع المهندس سامر ادنوف بيّن في تصريحٍ خاص لـ”البعث” أن المؤسسة انتهت بنسبة 95% من نقل كافة البنى التحتية من خطوط كهرباء وهاتف ومياه شرب وصرف صحي من منطقة النفق إلى جانبي الطريق، لافتاً إلى أن النفق سيتضمن حارتين مروريتين في كلّ اتجاه، إضافةً لحارتين في أعلاه من دون وجود أي تقاطعات، مؤكداً أنه وبمجرد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية سيتم الاستغناء بشكلٍ نهائي عن شرطة المرور والإشارات الضوئية وبالتالي تنظيم السير بشكلٍ تلقائي وتسهيلها من منطقة الربوة إلى كفرسوسة وبدون اختناقات مرورية.
واعتبر ادنوف أن المشروع يسهم بربط عدة مناطق حيوية ببعضها، وبالتالي اختصار فعلي في المسافة والمدة الزمنية وتوفير للوقود وتخفيف التلوث، إذ من المتوقع تقليص المدة الزمنية للطريق الواصل بين الربوة مروراً بالنفق الجديد ونفق 17 نيسان ونفق كفرسوسة وصولاً لباب مصلى لحوالي أربع دقائق تقريباً بسرعة 56 كم في الساعة.
وحول الصعوبات والعوائق التي تواجه العمل، أشار ادنوف إلى طبيعة المنطقة كون العمل يتم في منطقة مكتظة سكانياً ومرورياً، إضافةً لصعوبة تأمين مادة المازوت وارتفاع سعره إلى 5400 ليرة وانعكاس ذلك على تكاليف أعمال البيتون والحفر.
ولفت ادنوف إلى أن مدة تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع بعد نقل العوائق هي 300 يوم، مشيراً إلى أن نقل العوائق لا يرتبط فقط بالمؤسسة بل بالجهات الخدمية الأخرى كالكهرباء والاتصالات.
من جهته أكد الاستشاري د. عبد الرحمن المنصوري مدير مكتب الشرق الأوسط للدراسات الهندسية أن المشروع يمثل تحدياً هندسياً كبيراً ويعتبر من المشاريع الرائدة، وأنه بعد مراجعة الدراسة الخاصة للمشروع تمّ تعديل بعض النقاط منها إلغاء 13 ألف متر طولي أوتاد بتكلفة تزيد عن 1 مليون للمتر وبالتالي توفير أكثر من 13 مليار ليرة سورية كون التربة جيدة باستثناء منطقة سرير نهر بردى، إضافةً إلى استبدال التربة -التي وصلت في بعض الأماكن لعدة أمتار- بكتل إسمنتية ضخمة قوامها تدوير الأنقاض لافتاً إلى ظهور بعض المشاكل الأخرى أثناء التنفيذ ما قد يؤدي إلى التأخير في بعض المراحل كونها منطقة مكتظة بالشبكات، مؤكدأ تمكن إدارة المشروع من خلال تنفيذها لفكرة جيدة من الحفاظ على جسر الخدمات من جهة بردى لأن تغييرها مكلف جداً، والعمل على تنفيذ جسر تعريض من الجانب الآخر لتحميل الخدمات الجديدة عليه.
يُذكر أنه كان من المخطط تنفيذ هذا المشروع عام 2012 لكنه أُجلَ بسبب الحرب، لتعاود محافظة دمشق ومؤسسة الإنشاءات العسكرية العمل على تنفيذه في فترةٍ لا تقلّ صعوبة عن الفترات السابقة لما يتخللها من تحدياتٍ كبيرة وصعوبات خاصةً بعد كارثة الزلزال.