توسيع المظلة..!؟
وائل علي
واحدة من التناقضات والغرائب التي نعيشها أن تصلك الرسائل النصية للمواد المقننة “المدعومة” مجزأة ومنفردة أي على دفعات، فاليوم السكر مثلاً، ولاحقا الأرز، أو العكس، فيما باقي المقننات كالشاي والسمون والزيوت لا تزال على قائمة الانتظار الطويل، وخارج حسابات الالتزامات التي عجزت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومؤسسات التدخل الإيجابي عن الوفاء بها..!
وهذا يعني، فيما يعنيه، مجهوداً وأعباء متعددة ونفقات مادية إضافية يتكبدها المستفيدون من خدمات البطاقة الذكية في الذهاب المتكرر للصالات ووقتا مهدورا بلا طائل…!؟
ورغم التبريرات التي سيقت وأطلقت على مختلف المستويات لتبرير تجزئة الرسائل والحؤول دون تأخير وصول المتاح للمستهدفين لكنها بدت غير منطقية وغير مقبولة…!!
وبتقديرنا أن الوصول للغاية المنشودة ليس مستحيلا ولا صعبا ولا يحتاج إلا لقليل من التنسيق والمتابعة لتأمين سلة الدعم المتكاملة بعيدا عن المنغصات ويلبي المطالب الشعبية المحقة بآن..
الأمر الآخر الذي يجدر التوقف عنده هو أن من المفيد والمهم توسيع مظلة البطاقة والاشتغال على تشميل المزيد من المواد الاستهلاكية الضرورية التي أصبحت بغلائها كرات يتقاذفها بعض التجار وتتلاعب بها الأسواق لا سيما في هذه الظروف المعيشية القاسية التي تعصف بالبلاد والعباد، وذلك دعما للشرائح المشمولة، وانسجاما مع الوعود والتصريحات التي أطلقت علّها تكون بشكل من الأشكال حلا منطقيا وعلاجا ممكنا لمشكلاتنا التموينية، كما كانت حلا سحريا في إطفاء التزاحم المخجل على محطات الوقود ومستودعات الغاز للحصول على احتياجات المشتقات النفطية…
Alfenek1961@yahoo.com
