دفعة جديدة من الكتب والدوريات.. إلى المكتبات الريفية
انطلاقاً من قناعة اتحاد الكتاب العرب بضرورة إيصال الكتاب الورقي إلى أيدي القراء، وبأن مكانه الطبيعي ليس في المستودعات، يتم العمل في مبنى الاتحاد بالمزة على توضيب كمية كبيرة من الكتب والدوريات من إصدارات الاتحاد وغيرها من الإهداءات التي قدّمها الزملاء أعضاء الاتحاد.
يشارك في العمل فريق متخصص من العاملين في الاتحاد، يقوم بفرز الكتب والدوريات وإعدادها على شكل طرود مرفقة بقوائم تعبئة نظامية تسهل عمليات الإرسال والتسليم، بهدف تأسيس وافتتاح المزيد من المكتبات الريفية ودعم شريحة قارئة كبيرة معظمها من الأطفال والشباب في أرياف المحافظات السورية.
وقد أكد الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد على أن هذا العمل الجاد والدؤوب ينطلق من إيمان الاتحاد بأن الجيل الجديد يرغب في القراءة ولديه شغف بالكتاب الورقي، ولا توجد هوة تفصله عن الثقافة ومفرزاتها كما يُقال، وإن كانت الحالة الاقتصادية الضاغطة تشكل عائقاً يحول بين القارئ والكتاب فإن المكتبات الريفية تشكل ملاذاً ثقافياً ومنارة إشعاع حضاري في القرى التي توجد فيها، وتتكامل مع سلسلة المعارض الدائمة التي يقيمها الاتحاد على امتداد جغرافية الوطن الحبيب ويبيع فيها إصداراته بأسعار رمزية تكفل وصول الكتاب بيُسر إلى أبعد نقطة في عمق الريف السوري.
ويدعو اتحاد الكتاب العرب الزملاء أعضاء الاتحاد وأصحاب دور النشر الخاصة وكل مهتم بالشأن الثقافي إلى مدّ يد العون لإرساء دعائم هذا المشروع، من خلال التنسيق مع المكاتب الفرعية في المحافظات أو مع أعضاء المكتب التنفيذي لرفد هذه الصروح التي ترصّع المشهد الثقافي السوري بالمزيد من الكتب والدوريات، والمساهمة في العمل على وضعها في خدمة القراء بالشكل اللائق، ليتزايد عدد هذه المنارات الثقافية التي تحتاج إلى دعم مستمر لن يتردد اتحاد الكتاب العرب في تقديمه بحب وإخلاص..