فعاليات متنوعة في المحافظات بذكرى تأسيس الحزب
البعث – محافظات:
أُقيمت اليوم في عدد من المحافظات فعاليات وندوات متنوّعة بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.
ففي السويداء (رفعت الديك)، واحتفاءً بالذكرى أُقيم حفل استقبال في مقرّ فرع السويداء للحزب بحضور عضو القيادة المركزية للحزب، الرفيق ياسر الشوفي، وأمين فرع الحزب الرفيق فوزات شقير ومحافظ السويداء، وبمشاركة حشود كبيرة من أبناء المحافظة والفعاليات الشعبية والحزبية والرسمية والدينية والشبابية والطلابية والإعلامية في المحافظة.
بعثيو المحافظة وجدوا في الاحتفال مناسبة لتأكيد انتمائهم لمبادئ الحزب وأهدافه والعمل على التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد فكر الحزب وإنجازاته.
وتبادل البعثيون مع جماهير المحافظة ومنظماتها ونقاباتها التهاني، معبّرين عن اعتزازهم بحرية البعث الوطنية والقومية وإرثه النضالي الحافل بالوعي.. إرث يعزّز الأمل بمستقبلٍ أفضل لجماهير الأمة العربية الطامحة إلى الوحدة والحرية والاشتراكية.
وأكّدوا أن حزب البعث سيظل الفكر الخلاق الذي نستلهم منه معاني العروبة والأصالة والنضال للوصول إلى تحقيق أهدافه العظيمة في الوحدة والحرية والاشتراكية.
وبحضور الرفيق الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع الحزب ملتقى البعث للحوار بعنوان “البعث وتحدّيات الواقع والمستقبل”، تحدّث فيه الرفيق أنور الحسنية رئيس المكتب.
“البعث والواقع والبعث والمستقبل” للرفيق د.فايز عز الدين أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب، و”نحو دور أكبر للشباب والمرأة” الرفيقة هدى زرقطة عضو قيادة شعبة صلخد، مؤكدين أن البعث مبادئ وأهداف وأخلاق وانتماء وتاريخ مكتوب بدماء الشهداء وممزوج بعرق العمال والفلاحين والكادحين، وأن البعث انتماء وليس انتساباً فقط وهو تاريخ وحاضر ومستقبل الأمة، لافتين إلى أن سورية اليوم تحتفي بذكرى تأسيس حزب البعث وهي أكثر شموخاً وأقوى وأصلب عوداً وأكثر وقوداً في وجه المتآمرين على هذا الوطن والمارقين عليه والمرتزقة من قوى الشر ومن يدور في فلكهم، وتخوض معركتها القائمة على الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وتطهير كامل ترابه من رجس الإرهاب، وبناء الإنسان السوري على أسس سليمة قائمة على التسلّح بالعلم والمعرفة ومحاربة الفكر التكفيري الظلامي الأسود الذي لا يعرف إلا ثقافة القتل والتدمير والتخريب، وتعزيز ثقافة المقاومة ونهجها.
وقال الرفيق الشوفي: إن السابع من نيسان هو واحد من الأيام الخالدة في التاريخ الحديث لأمتنا العربية التي وُلد فيها البعث كأول حركة سياسية جماهيرية استقرأت الواقع العربي وعبّرت عن طموحات وآمال الجماهير العربية الكادحة في التخلّص من الاستعمار ورفض التجزئة والتطلع إلى تحقيق الوحدة العربية.
وتحدّث الشوفي عن التجدّد الدائم في فكر وعقيدة البعث والقدرة على مواكبة التطورات، مؤكداً أن “البعث يعبّر عن نبض الجماهير ويسير نحو الأمام في مواجهة الأخطار والتحدّيات التي أفرزتها الحرب العدوانية على وطننا”.
وأشار إلى أن سورية بقيادة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد كانت وما زالت وستبقى الحاضنة لمشروع المقاومة والمشروع القومي العربي والعمل العربي المشترك مع جميع القوى الوطنية والتقدمية لمواجهة المشروع الصهيو أمريكي ومواجهة الليبرالية الجديدة التي تستهدف إنسانية الإنسان.
بدوره أوضح الرفيق أمين فرع الحزب، أن الحزب استطاع تحقيق أول تجربة وحدوية في تاريخ العرب الحديث بين سورية ومصر، إضافة إلى تحقيق ثورة الثامن من آذار المجيدة وصولاً إلى الحركة التصحيحية المجيدة.
وأكّد المشاركون في الملتقى أن البعث متجدّد ومتأصّل في نفوسنا، وأنه جزء من تربيتنا وثقافتنا، مشيرين إلى المسيرة النضالية الطويلة لحزب البعث والتضحيات التي قدّمها من أجل الأمة العربية ودوره في بناء أمجاد سورية بالتعاون مع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وإلى أن الحزب كان ولا يزال الصوت المدوّي في فضح المؤامرات والأحلاف المشبوهة والمعادية والتصدّي لها وإسقاطها.
وفي الحسكة (إسماعيل مطر)، عقدت قيادة فرع الحزب بالحسكة ندوة فكرية بمناسبة ميلاد الحزب بمشاركة الرفيق المهندس تركي عزيز حسن، أمين فرع الحزب بالحسكة، تحدّث خلالها عن تاريخ الحزب النضالي والمراحل التي مرّ بها، وكيف استطاع مواجهتها والتغلّب على جميع التحديات.
وبيّن حسن أن البعث حزب جماهيري انطلق من صفوف الجماهير الكادحة، وعمل على تحقيق تطلعات الجماهير الواسعة، مستعرضاً مرحلة نكبة فلسطين عام 1948 ومرحلة الوحدة بين سورية ومصر عام 1958، وصولاً إلى نكسة الانفصال عام 1961 والتداعيات التي رافقتها، حتى قيام الحركة التصحيحية المجيدة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1970 والإنجازات الكبيرة التي تحقّقت خلالها، سواء على الصعيد المحلي ومنها حرب تشرين التحريرية عام 1973 التي حطّمت غطرسة الكيان الصهيوني الذي يدّعي أن جيشه لا يقهر، وعلى صعيد مجلس الشعب والإدارة المحلية ومشاركة المرأة العمل في جميع مفاصل العمل الحزبي والحكومي، والإنجازات الكبيرة التي وضعت سورية في مصافّ الدول المتقدمة.
وأشار أمين الفرع إلى أن التطوّر الكبير الذي وصلت إليه سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، الرفيق الأمين العام للحزب، لم ترُق لأعداء سورية فعملوا على دسّ المكائد، ومنها الحرب الكونية الظالمة، للنيل من مواقفها المقاومة المشرفة، لكن جميع هذه المؤامرات قد فشلت بفضل التضحيات في الميدان وتحقيق الانتصارات على الإرهاب وداعميه على امتداد جغرافيا الوطن.
كذلك تمّت إقامة حفل استقبال في صالة قيادة الفرع بالحسكة، وبمشاركة جميع الفعاليات الحزبية والسياسية والعسكرية والمجتمعية والثقافية.
أدار الندوة الرفيق فاضل حماد رئيس المركز الإذاعي والتلفزيوني بالحسكة.
وفي طرطوس (دارين حسن)، بيّنت، رئيسة مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي الفرعي، الرفيقة ندى علي، أن “ميلاد البعث جاء بعد مخاض طويل لتجسيد أحلام أجيال سارت على دروب النضال، فالبعث هو إحياء لأمجاد الأمة وميلاد نهوض جديد وتأسيس لمستقبل عربي جديد، لا سيطرة فيه لمستعمر، ولا هيمنة لأجنبي ولا استغلال لمواطن”، لافتة إلى أنه “لولا المعاناة والفساد والظلم لما وجد حزب البعث الذي دافع عن العمال والفلاحين والكادحين، لأنهم هم كوادر حزبنا العظيم الذي تجاوز في الذكرى السادسة والسبعين لتأسيسه، الكثير من السلبيات والصعاب التي اعترضت عمل رفاقنا، كما استمرّ لأنه حزب حيوي جماهيري يعيش بين الجماهير ويغيّر في أسلوبه وأدائه بما يتناسب مع المتغيّرات الحالية”.
وأوضحت الرفيقة علي أن أعداء سورية طالبوا بإلغاء المادة الثامنة لأنهم أدركوا أن حزب البعث تجذّر في كل بيت وفي كل حي وفي كل منطقة وفي كل محافظة، مضيفةً: أتينا بشكل طوعي وعملنا ذاتي، ونحن موجودون لخدمة جماهيرنا في كل المجالات، مشيرةً إلى أن إنجازات الحزب لا تعدّ ولا تحصى، سواء في مجال التربية أو التعليم العالي والإنشاء والقطاع العام والقطاع المشترك ووجود المرأة في مواقع اتخاذ القرار.
كذلك أشارت إلى أن القائد المؤسس حافظ الأسد هيّأ للمرأة المناخ الدستوري والقوانين والتشريعات، فانطلقت تعمل إلى جانب الرجل في كل المجالات وأثبتت النجاح الحقيقي، مؤكّدة أنه وبوجود الطبقة العاملة والمجتمع السوري المنظّم ضمن الحزب والمنظمات والنقابات التي تحرّك هذا المجتمع بتوجيه وفكر من الحزب، سيتحقق النصر بصمود سورية وظهور الدور القوي للحزب خلال فترة الحرب من خلال التشبّث بتراب الوطن وتقديم أغلى ما يملك الشعب وهو فلذات أكباده، إضافةً إلى تحمّل الوضع الاقتصادي السيّئ.
وأكّدت الرفيقة علي أنه “لولا التربية الحقيقية والوطنية والقومية لما صمد الشعب، وصموده دليل على حرصه على وحدة سورية، والوجود في كل الأماكن للدفاع عن وطننا الحبيب من المؤامرة التي استهدفت كل شيء جميل في سورية، لكن بلدنا منتصر بشعبه وجيشه وبقيادته الحريصة على المحافظة على الوحدة الوطنية، وستناضل أجيال وأجيال لتحقيق أهداف الحزب”.
وبيّن رئيس مكتب التنظيم الفرعي الرفيق إبراهيم مرجان، أن تأسيس الحزب جاء لتحقيق أهداف الطبقة الكادحة وطموحاتها ومصالحها، ونحن مدينون لحزب البعث على مدار عقود من الزمن لأنه أرسى دعائم سورية الحديثة وبنى دولة المؤسسات قبل وصوله للسلطة، فقد تبنّى آمال وطموحات وتطلعات وأفكار الجماهير على امتداد الساحة السورية.
وأردف مرجان: نستذكر في هذه المناسبة إنجازات حزبنا العظيم بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وخاصةً في المرحلة التي بدأت مع قيادة القائد المؤسس للحركة التصحيحية في سورية، مبيّناً أنه ونتيجة وجود الحزب في السلطة ووجود القيادة الحكيمة وصلت سورية إلى مكانة كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشار الرفيق مرجان إلى أننا “نستذكر اليوم أيضاً تلك النهضة في مجالات الاقتصاد بالمصانع والمعامل، وفي مجال التعليم والصحة ومجانية الخدمات المقدمة فيهما”، لافتاً إلى أننا أحوج ما نكون لعودة البهجة إلى الحزب الذي حاول الأعداء الإساءة إليه في مرحلة من المراحل ولا سيما خلال سنوات الحرب التي تعرّضت لها سورية.
بدوره أشار أمين شعبة الحزب بالدريكيش، الرفيق أحمد شوباصي، إلى أنه ومنذ تأسيس الحزب كان ولا يزال يعبّر عن تطلّعات الجماهير العربية من خلال الفكرة القومية التي تبنّاها في وحدة الأمة العربية، وشخصية الأمة العربية، ورسالة الأمة العربية، كما تجلّى دور الحزب بشكل أكبر بعد قيام الحركة التصحيحية، مؤكداً أن حزب البعث عمل من خلال تفاعله مع الشعب وتحسّس آماله وآلامه ومحاربته التخلّف وقوى الاستعمار على تحقيق تطلعات الجماهير، واستمرّت مسيرته بقيادة الرفيق الأمين العام، بالصمود أمام أشدّ الحروب وأشرسها دموية وتدميراً.
من جهته، أكّد أمين شعبة الحزب بمشتى الحلو، الرفيق محمد الحمصي، أن صمود سورية جيشاً وقيادةً وشعباً كان بفضل وجود الحزب وثباته، إذ تصدّى لجميع المؤامرات والمخططات وحمى الدولة، مؤكداً أن سورية ستعود أقوى بفضل هذا الثبات والصمود.