خبير أمريكي: العقوبات على روسيا انقلبت عكسياً على الغرب وعزّزت الروبل
واشنطن – موسكو – وكالات:
قال الخبير والصحفي في صحيفة “ناشيونال إنترست”، بريان باتريك بولجر: إن العقوبات المناهضة لروسيا انقلبت عكسياً ضد الغرب وعزّزت العملة الروسية الروبل.
وأوضح بولجر: “في الواقع، كان لرغبة الغرب في حرق الروبل عواقب وخيمة. وكان لتعزيز أسعار النفط تأثير مصاحب على تعزيز الروبل. ما هي النتيجة؟.. أصبحت روسيا والصين الآن قادرتين على التحكّم في أسعار الذهب والنفط وهذا ما يحدّد ميزة العصر.. نحن نبتعد عن العالم الغربي”.
ووفقاً له، أصبحت العملات القائمة على الموارد طفرة في الاقتصاد “الغرب، من خلال فرضه عقوباتٍ على موارد الطاقة والذهب الروسي، عجّل في زواله”.
وأشار الخبير إلى أنه خلال الأشهر الستة الماضية، تعزّز الروبل وارتفع مقابل الدولار، وكان قرار موسكو بيع النفط والذهب مقابل العملة الروسية بمنزلة “ضربة مزدوجة”.
وأضاف: إن الأزمة المصرفية في الدول الغربية تدلّ على ضعف النظام المصرفي، حيث إن العملة غير مدعومة بالسلع، بينما يستعدّ الاتحاد الأوروبي الآسيوي لاستخدام عملات تعتمد على الذهب والنفط والحبوب والمعادن في التداول.
وتواجه الدول الغربية ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع نسب التضخّم بسبب فرض عقوباتٍ على موسكو وسياسة التخلّي عن الوقود الروسي.
وعلى خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، فقدت الصناعة في أوروبا إلى حدّ كبير مزاياها التنافسية، التي أثرت أيضاً في قطاعات أخرى من الاقتصاد، كما تواجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية تضخّماً قياسياً منذ عقود.
وفي سياقٍ متصل، توقّع وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن يعزز الروبل الروسي مواقعه أمام الدولار واليورو، في ظلّ تدفق العملات الأجنبية إلى روسيا على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة.
وقال سيلوانوف في تصريح: “ارتفعت أسعار موارد الطاقة الآن، وهذه إشارة إلى زيادة تدفقات العملات الأجنبية إلى البلاد، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر صرف الروبل في المستقبل”، مشيراً إلى أن وزارة المالية والبنك المركزي الروسي لا يضعان حدوداً بشأن مسألة سعر صرف العملة الروسية.
وتأتي تصريحات سيلوانوف بعد ارتفاع سعر صرف الدولار واليورو أمام الروبل الروسي في بورصة موسكو اليوم، حيث صعدت العملة الأمريكية فوق مستوى 80 روبلاً وذلك للمرة الأولى منذ نيسان العام الماضي.