“الساحل الأفريقي”.. مقتل واختطاف العشرات إثر أعمال إرهابية
واغادوغو – أبوجا – جوهانسبورغ – تقارير:
قُتل 44 شخصاً إثر هجومين إرهابيين وقعاً شمال بوركينا فاسو مساء الخميس الماضي، والذي شهد مراراً خلال السنوات الماضية هجمات مرتبطة بتنظيمي القاعدة و”داعش” الإرهابيين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن اللفتنانت كولونيل رودولف سورغو حاكم منطقة الساحل قوله: إن جماعات إرهابية نفذت الهجومين في قريتي كوراكو وتوندوبي بمنطقة الساحل، ما أدى إلى مقتل 44 شخصا، مشيراً إلى أن الجيش لاحق المجموعات المسلّحة الإرهابية التي نفّذت الهجوم المذكور وقضى عليها.
ونزح نحو مليوني شخص وقُتل الآلاف نتيجة هجمات التنظيمات الإرهابية في بوركينا فاسو.
وفي نيجيريا، قُتل 37 شخصاً في هجوم شنه مسلحون على مدرسة في ولاية بينو، تضم نازحين من شمال ووسط البلاد. وقال حاكم ولاية بينو سامويل أورتوم: “إن الهجوم استهدف مدرسة ابتدائية واقعة على الطريق المؤدي إلى ماكوردي عاصمة الولاية، تؤوي نازحين فروا من أعمال العنف في شمال ووسط البلاد، ما أدى إلى مقتل 37 شخصاً”.
واتهم مسؤولون محليون الرعاة الرحّل في بينو بالمسؤولية عن الهجوم، حيث تشهد المجتمعات الريفية عنفاً وجرائم خطف في شمال غرب نيجيريا ووسطها.
وأدان الرئيس محمد بخاري عمليات القتل واستخدام الإرهاب أداة في النزاعات، وأكد أن جهوداً تبذل من أجل إنهاء العنف والعثور على المهاجمين، والتعامل معهم بسرعة بموجب القانون.
كذلك، أقدم مسلحون اليوم على اختطاف 80 شخصاً، بينهم أطفال في ولاية زامفارا شمال غرب نيجيريا.
وقالت الشرطة المحلية في بيان: “إن الشرطة تعمل مع الجيش وحراس أمن من الأهالي لإنقاذ الضحايا، فيما أوضح سكان المنطقة أن أكثر من 80 شخصاً بينهم أطفال ونساء اختطفوا من قبل مسلحين دون أن يطلبوا الحصول على فدية بعد”.
وغالباً ما يحتفظ الخاطفون في نيجيريا بضحاياهم لأشهر إذا لم يتم دفع فدية، ويطالبون القرويين أيضا بدفع أتاوة للسماح لهم بالزراعة وحصاد محاصيلهم. وشكلت الهجمات المسلحة تهديداً أمنياً رئيساً في المناطق الشمالية والوسطى لنيجيريا، وأدت إلى سقوط قتلى واختطاف العديد في الأشهر الأخيرة.
وفي الشأن السياسي الإفريقي، جددت جنوب إفريقيا رفضها للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، واصفة تلك العقوبات بأنها “أحادية الجانب لعدم صدورها عن الأمم المتحدة”.
وقال مندوب جنوب إفريقيا بمجموعة (بريكس) أنيل سوكلال في تصريحات لوكالة سبوتنيك: إن “عدم احترام بلاده للعقوبات أحادية الجانب ضد روسيا نابع من أن جنوب إفريقيا تعتبر أن الأمم المتحدة هي السلطة الوحيدة التي تتيح استخدام مثل هذه القيود”.
وأوضح سوكلال “نحن طرف في الأمم المتحدة، ولن نحترم إلا العقوبات التي تصدرها المنظمة الدولية، وبالتالي فنحن لسنا طرفاً في العقوبات الغربية أحادية الجانب ضد روسيا”، مضيفاً: إن علاقات جنوب إفريقيا مع روسيا قوية كما كانت دائماً.
وكانت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور أكدت في أواخر آذار الماضي أن بلادها لن تقطع العلاقات مع روسيا لإرضاء بعض الدول، وتأمل في أن تتطور العلاقات بين الجانبين خلال السنوات المقبلة.