الصين تندد بدخول سفينة حربية أميركية بحرها الجنوبي
بكين – موسكو – مانيلا – تقارير:
أكدت وزارة الخارجية الصينية أن التدريبات العسكرية التي يقوم بها الجيش الصيني في مضيق تايوان تمثل تحذيراً ضد تواطؤ واستفزازات القوى الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان مع القوى الخارجية، وهي إجراء ضروري لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الصينية.
وقال المتحدث باسم الوزارة وانغ وين بين في مؤتمر صحفي: إن “الالتزام بمبدأ الصين الواحدة هو بإجماع عام للمجتمع الدولي ومعيار أساسي معترف به للعلاقات الدولية”، مشدداً على أن قضية تايوان شأن داخلي محض للصين، مشيراً إلى أن أكبر تهديد للسلام في تايوان في الوقت الحاضر هو الأنشطة الانفصالية ودعم بعض القوى الخارجية لهذه الأنشطة، معتبراً أن ما تتم الدعوة إليه بخصوص (استقلال تايوان) لا يتوافق مع السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي وقتٍ لاحق اليوم، أعلن جيش التحرير الشعبي الصيني أن الوحدات المشاركة في التدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان أنهت جميع المهام المحددة بنجاح.
وقال المتحدث باسم القيادة القتالية للمنطقة الشرقية في الجيش شي يي: إن جميع المهام المحددة خلال التدريبات والدوريات في جميع أنحاء تايوان بالمنطقة البحرية والمجال الجوي في الفترة من الـ 8 إلى 10 من نيسان تمت بنجاح.
وأوضح شي أن حاملة الطائرات شاندونغ شاركت في التدريبات للمرة الأولى، وأنه تم إجراء اختبار شامل للقدرة القتالية لمختلف تشكيلات الجيش الصيني في ظروف قتالية حقيقية، مشدداً على أن قوات المنطقة الشرقية للقيادة القتالية لجيش التحرير الشعبي الصيني جاهزة وقادرة على القتال في أي لحظة، وسوف تقمع بحزم أي شكل من أشكال انفصال تايوان أو أي تدخلات خارجية.
كذلك، ندّدت الصين بدخول مدمّرة أميركية بحر الصين الجنوبي، مؤكدة أنه خطوة غير قانونية.
وقال تيان جونلي الناطق باسم القيادة الجنوبية في الجيش الصيني في بيان اليوم نقلته وكالة فرانس برس: إن “المدمّرة قاذفة الصواريخ ميليوس توغّلت بشكل غير قانوني في المياه المحاذية لشعاب ميجي في جزر نانشا الصينية من دون موافقة الحكومة الصينية”، مشيراً إلى أن سلاح الطيران الصيني تابع السفينة وراقبها.
وكان المكتب الصحفي للأسطول السابع بالبحرية الأميركية قال في بيان: إن المدمّرة ميليوس مرّت أمس قرب جزر نانشا زاعماً أن الهدف من هذا المرور ضمان حرية الملاحة في المنطقة.
وفي شأنً متصل، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الصين تملك الحق السيادي في الرد على استفزازات أمريكا والقوى الغربية عبر إجراء المناورات في محيط تايوان.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم: إن “روسيا باتت شاهدة على الأعمال الاستفزازية التي يتم ارتكابها ضد الصين التي تملك كل الحق في الرد”، مضيفاً: “إن إجراء الصين مناورات عسكرية في منطقتها البحرية يتفق بدقة مع القانون الدولي، ويجب على الجميع احترام حق الصين، تماماً مثل الدول الأخرى، في مثل هذه الأعمال”.
من جهته، أعلن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس اليوم أن بلاده لن تسمح بأي أعمال هجومية من القواعد التي أتاحت استخدامها للقوات الأميركية.
وقال ماركوس للصحفيين: “إن إتاحة هذه القواعد للقوات الأميركية يهدف فقط إلى مساعدة الفلبين عندما نكون بحاجة إلى مساعدة”، مطمئناً دول منطقة شرق آسيا بأن مانيلا “تعمل فقط على تعزيز دفاعها الإقليمي”.
يذكر أن الفلبين والولايات المتحدة تربط بينهما معاهدة دفاعية أبرمت عام 2014 وتعرف باسم اتفاق التعاون الدفاعي المعزز، وتسمح للقوات الأميركية باستعمال خمس قواعد فلبينية، وتخزين معدات ومواد عسكرية فيها.