الصين تطالب اليابان بوقف أنشطتها التي تنتهك سيادة البلاد
طوكيو – بكين – تقارير:
طالبت الصين اليوم اليابان بوقف أنشطتها التي تنتهك سيادة الأراضي الصينية، وتقوض المصالح والحقوق البحرية للبلاد وتعقد الوضع فضلاً عن مطالبتها بوقف التدخل في قضية تايوان.
وشددت الصين خلال عقدها الجولة الـ 15 من المشاورات رفيعة المستوى حول الشؤون البحرية على موقفها الرسمي حول التحرّكات اليابانية السلبية الأخيرة المتعلقة بقضايا بحر الصين الشرقي وجزر دياويو وبحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.
كذلك أعرب الجانب الصيني عن قلقه من الخطة اليابانية المتعلقة بتصريف المياه الملوثة نووياً في المحيط الهادئ، وحثها على مواجهة المخاوف المشروعة للمجتمع الدولي، واتخاذ موقف مسؤول تجاه البيئة البحرية وصحة الإنسان والتعامل مع الأمر بطريقة منفتحة وشفافة وعلمية وآمنة.
وخلال المحادثات توصل الجانبان إلى ضرورة تسريع الاتصال المباشر في إطار آلية الاتصال البحري-الجوي لإدارات الشؤون الدفاعية في البلدين، وتعزيز تعاونهما في عمليات البحث والإنقاذ البحري ومكافحة الجريمة البحرية العابرة للحدود والصيد غير المشروع والتعامل مع النفايات البلاستيكية البحرية.
واتفق الجانبان على مبدأ عقد الجولة الـ 16 من المشاورات رفيعة المستوى حول الشؤون البحرية بين الصين واليابان هذا العام في الصين.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين أن التعاون العسكري بين روسيا والصين ليس موجهاً ضدّ أي دولة ولا يشكل خطراً على أحد.
وقال وانغ في تصريح لوكالة تاس تعقيباً على التقرير السنوي لوزارة الخارجية اليابانية المسمى بالكتاب الأزرق: “أوضحنا موقفنا مراراً أن التعاون بين الصين وروسيا ليس موجهاً ضدّ أي طرف ثالث، فهو يتماشى ويتوافق مع القانون الدولي والممارسات العملية المرتبطة به، ولا يشكل تهديداً لأي دولة، ولا يحق لأحد الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة بهذا الصدد”، داعياً اليابان إلى تصحيح ممارساتها الخاطئة المتمثلة في تصعيد التوترات الإقليمية والتوقف عن الاستفزاز وخلق المواجهات بين التكتلات واتباع سياسة بناءة عوضاً عن ذلك لبناء علاقة مستقرة مع الصين.
وكانت وزارة الخارجية اليابانية أصدرت بيانها السنوي المعروف باسم (الكتاب الأزرق)، وينص على أن الإجراءات المشتركة للقوات المسلحة الصينية والروسية بالقرب من الحدود اليابانية تشكل مصدر قلق لأمن اليابان.