“الفاو”: رغم انخفاض أسعار الغذاء لا تزال مرتفعة 30 % عن عام 2020
روما – سانا:
كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”، أنه رغم انخفاض أسعار الغذاء العالمية خلال العام الماضي، إلا أن الأسعار لا تزال أعلى بنسبة 30 بالمئة من المتوسط في عام 2020.
وقالت الفاو في تقرير لها اليوم: إن “مؤشر أسعار الغذاء انخفض في شهر آذار الماضي للشهر الثاني عشر على التوالي، وبلغت نسبة الانخفاض 2.8 بالمئة مقارنة بالشهر السابق، و 20.5 بالمئة على أساس سنوي، أو من الذروة التي بلغها في شهر آذار من عام 2022، مضيفةً: إن “تضخم أسعار المواد الغذائية المحلية بقي مرتفعاً في جميع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل تقريباً، حيث يعاني الكثير منها من التضخم”.
ولفت التقرير إلى أن “معدلات التضخم لبعض السلع الغذائية انخفضت مثل القمح خلال الأشهر الأخيرة، ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يشعر المستهلكون بالآثار”، كما ذكر التقرير أن “الانخفاض في المؤشر في شهر آذار عن الشهر السابق كان بسبب انخفاض الأسعار الدولية للحبوب والزيوت النباتية، وانخفاض طفيف في أسعار الألبان قابلته جزئياً بعض الزيادات في أسعار السكر واللحوم”.
وأشارت الفاو إلى أن “جزءاً كبيراً من الانخفاض يمكن تعزيته إلى وفرة الإمدادات، وتوقعات أفضل لإنتاج السلع الغذائية الرئيسية”، مؤكدة أن “إنتاج القمح في معظم مناطق الإنتاج الرائدة يظهر إمكانات أكبر”.
من جهته، قال برنامج الغذاء العالمي إنه بحاجة ماسة إلى 800 مليون دولار على مدار الأشهر الستة المقبلة، لمساعدة أفغانستان على تخطي خطر المجاعة الذي يعصف بها، مشيراً في بيان إلى أنه “يحتاج برنامج الغذاء العالمي بشكل عاجل إلى 800 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة، لمواصلة تقديم المساعدة للمحتاجين في جميع أنحاء أفغانستان”.
وأضاف: إن الجوع الكارثي يقرع أبواب أفغانستان، مشيرة إلى أنه في حالة عدم استمرار الدعم الإنساني سيحتاج مئات الآلاف من الأفغان إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، محذراً من مخاطر الظروف الشبيهة بالجفاف التي تعاني منها أفغانستان للعام الثالث على التوالي، والتي ترافقها مشكلات أخرى متعلقة بالأزمة الاقتصادية والكوارث الطبيعية.
وكانت الأمم المتحدة أشارت إلى أن عملياتها في أفغانستان هي الأقل تمويلاً على مستوى العالم، على الرغم من كونها أكبر أزمة إنسانية في العالم.