240 مسبّباً للأمراض الخطيرة في المختبرات الأمريكية البيولوجية
موسكو- بكين – تقارير:
لا تستطيع الإدارة الأمريكية بشتى الوسائل الممكنة التعتيم على ممارساتها الإجرامية حول العالم، ومنها طبعاً ضلوعها بإدارة برامج حرب بيولوجية، وخاصة على حدود كل من روسيا والصين، في أسلوب جديد من الحرب القذرة التي تخوضها الولايات المتحدة ضدّ البلدين لإضعافهما ومنعهما من أخذ موقعهما في العالم الجديد.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء عن اكتشاف 240 مسبّباً للأمراض الخطيرة، بما فيها الكوليرا والجمرة الخبيثة، في المختبرات الأوكرانية، مضيفة إنها تقوم بدراستها.
أفاد بذلك إيغور كيريلوف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية، خلال مشاركته في جلسة لمجلس الاتحاد الروسي، مضيفاً: إن هذه المعلومات تستند إلى تحليل الوثائق المتعلقة بالأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة.
وقال كيريلوف: “لقد عملنا في أربعة مختبرات (أوكرانية سابقة). في تلك المختبرات التي زرناها، تم العثور على حوالي 240 مادة مسبّبة للأمراض من أنواع مختلفة، ونحن نواصل دراستها”، موضحاً أن معظم المسبّبات تعود للجمرة الخبيثة والكوليرا.
وأكّد كيريلوف أنه تتوفر لدى روسيا لقاحات وأدوية ضد مثل هذه الأمراض، مشيراً إلى أن الدفاع الروسية تتعاون في هذا الملف مع وزارة الصحة وهيئة حماية المستهلك الروسيتين.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها للفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأنشطة غير القانونية للولايات المتحدة الأمريكية في المختبرات البيولوجية.
وقال بيسكوف للصحفيين: إن الرئيس فلاديمير بوتين سيطلع على تقرير اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا بعدما وافق عليه بالفعل مجلس الدوما، لافتاً إلى أنه سيتم استخدام هذا التقرير لتوجيه انتباه المجتمع الدولي إلى الأنشطة غير القانونية للولايات المتحدة.
من جهة ثانية قال بيسكوف: إن روسيا على علم بتورط دول الناتو بما كان يحدث في أوكرانيا دون تسريب أي وثائق أمريكية، مضيفاً: “نحن مثل الجميع، لا نعرف مدى مصداقية هذه الوثائق”، لكنه شدد على أن روسيا حتى مع تجاهل هذه الوثائق تعرف ولديها معلومات تفيد بأن عدداً من المدربين من دول الناتو بما في ذلك من بريطانيا، وكذلك المقاتلون، يشاركون في الأعمال العسكرية بأوكرانيا.
إلى ذلك، وافق مجلس الاتحاد الروسي في جلسته اليوم الأربعاء بالإجماع على تقرير اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا.
وقال أحد أعضاء اللجنة نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف: إن ما لا يقل عن 30 مختبراً بيولوجياً أمريكياً تواصل عملها في الأراضي الأوكرانية حتى الآن. وأشار إلى أن الزبون الرئيسي لإجراء الأبحاث في هذه المختبرات هو البنتاغون، الأمر الذي قد يشير إلى الطابع العسكري لهذه الأبحاث، مضيفاً: إن نشر المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا يدل أيضاً على الخطط الأمريكية المحتملة لاستخدام الجنود الأمريكيين ضد روسيا.
وبدأت اللجنة البرلمانية الروسية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا عملها منذ عام، فيما تم تقديم التقرير النهائي للجنة في الـ 22 من آذار الماضي، ومن المتوقع أن يتم إرسال هذا التقرير إلى قيادة البلاد والمنظمات الدولية، إضافة إلى نشره في شبكة الإنترنت.
من جهتها، أفادت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي، إيرينا ياروفايا، بأن الولايات المتحدة أنشأت نحو 400 مختبر مزدوج الغرض تسمح للولايات المتحدة بإدارة نشر الأوبئة.
وبدأت اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا عملها منذ عام، بينما تم تقديم التقرير النهائي للجنة في 22 آذار الماضي.
ومن المتوقع أن يتم إرسال هذا التقرير حالياً إلى قيادة البلاد والمنظمات الدولية بالإضافة إلى نشره في شبكة الإنترنت.
وعقب موافقة مجلس الاتحاد الروسي، على تقرير اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا، حثّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، الولايات المتحدة على توضيح مجال أنشطتها العسكرية والبيولوجية في الدول الأخرى، خارج نطاق سلطاتها.
وأضاف وانغ وين بين: “نحثّ الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها الدولية بأمانة، وأن تقدّم تفسيراتٍ شافية لجميع أنشطتها العسكرية والبيولوجية داخل أراضيها وفي الخارج”.