رئاسة السلطة الفلسطينية تدين محاولات الاحتلال التضييق على المسيحيين للوصول إلى كنيسة القيامة
الأرض المحتلة – سانا:
جدّدت رئاسة السلطة الفلسطينية إدانتها لكل محاولات الاحتلال الإسرائيلي التضييق على المسيحيين للوصول إلى كنيسة القيامة من أجل الاحتفال بسبت النور، محذّرةً من خطورة الاعتداءات المتواصلة على الأماكن الدينية المقدسة في القدس المحتلة.
وقالت الرئاسة: إننا ندعم وبكل قوة مطالب الكنائس في مدينة القدس لوصول الحجاج المسيحيين بسلاسة ودون مشاكل لحضور مراسم سبت النور، ونرفض بشدّة الممارسات الإسرائيلية التصعيدية الرامية إلى فرض تقييدات من أجل منع المسيحيين من الوصول لأماكن العبادة بكنيسة القيامة، مؤكدةً أن الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته انتهاك خطير للقوانين الدولية ولحرية العبادة، فهي ترمي لمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وحقهم الطبيعي الذي كفلته الشرائع والاتفاقيات الدولية.
وطالبت، المجتمع الدولي وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله بمواجهة الاحتلال والعمل على وقف جرائمه وانتهاكاته الوحشية بحق الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين وبحق أرضهم ومقدساتهم.
من جانبها، أكدت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رفضها لكل محاولات سلطات الاحتلال التضييق على المحتفلين بسبت النور في مدينة القدس المحتلة.
وقالت اللجنة في بيان: إن سلطات الاحتلال فرضت قيوداً غير معقولة وغير مبررة وغير مسبوقة على الوصول إلى كنيسة القيامة، مؤكدةً أن الكنائس ستقوم بإجراء المراسم كما هو معتاد على مدار ألفي عام رغم هذه القيود، لافتةً إلى أن انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية تتناقض مع الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وتهدف إلى تفريغ المدينة من الوجود الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أنّ الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية اتهمت قوات الاحتلال بانتهاك حرية المصلّين بفرض قيودٍ “قاسية” على عدد الحجاج الذين يمكنهم حضور احتفال “النار المقدسة” في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقالت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس: إنّ القيود “ستحدّ من وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة وحفل النور المقدس”.
من جهة ثانية، اقتحم الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي “ايتمار بن غفير” البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، ونفّذ جولاتٍ استفزازية فيها بحماية عددٍ من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال لليوم الخامس تشديد إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية، والذي يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار، ما أدى إلى عرقلة حركة مرور الفلسطينيين، كما أغلقت الطرق الترابية في سهل عاطوف التي تعد منفذاً للمزارعين للوصول إلى أراضيهم في الأغوار.