في يوم القدس العالمي.. إطلاق كتب وطنية توثيقية لبطولات الجيش والحلفاء
دمشق – مادلين جليس:
بمناسبة يوم القدس العالمي، وانطلاقاً من أهمية توثيق البطولات التي شهدتها الأراضي السورية على امتداد الحرب الإرهابية التي استهدفتها خلال السنوات الماضية، والتي سطّر فيها أبطال الجيش العربي السوري ملاحم البطولة والكرامة، إلى جانب أصدقاء سورية الذين كانوا رديفاً حقيقياً لها في المعركة ضد الإرهاب، أقام اتحاد الكتاب العرب، بالتعاون مع مؤسسة “أرض الشام”، فعالية ثقافية تضمنت إطلاق خمسة كتب توثيقية تروي بطولات الجيش والحلفاء على الأراضي السورية، وتكريم عدد من الشخصيات التي كان لها باع طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
باسل الدنيا رئيس مجلس أمناء مؤسسة “أرض الشام” أشار إلى أن الكتب الخمسة تحمل عناوين “حكايات أثيرة” بأجزائه الثلاث، و”الجنرال الشهيد قاسم سليماني أيقونة المقاومة الفلسطينية”، و”من أبراج قلعة حلب”، موضحاً أن كتاب “حكايات أثيرة” مشروع وطني يروي بطولات الجيش العربي السوري من ناحية أدبية، وذلك في ثلاثة أجزاء يركز الثالث منها على مشاركة الأصدقاء من لبنان ومن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وغيرها من الدول الصديقة التي قاتلت إلى جانب الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب.
وأكد الدنيا أن هذا المشروع الأدبي التوثيقي لا ينتهي، حيث سنشهد لاحقاً تحضير عدد من الكتب التي تخدم محور المقاومة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب.
وأشار الدنيا إلى أن جرى تكريم أربع شخصيات كان لها دورها في المقاومة، منهم من خلال أقلامهم، ومنهم من خلال أجسامهم، كالأسير المحرر طلعت أبو جهاد، وكذلك الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد كتاب العرب سابقاً، الذي شارك في إعداد العديد من الكتب التي تخدم القضية الفلسطينية، إضافة إلى الدكتور خلف المفتاح، والأستاذ نصر محسن المشرف الأساسي على إنجاز كتب “حكايات أثيرة”، والدكتور إبراهيم علوش.
وقال الدكتور خلف المفتاح، مدير مؤسسة القدس الدولية، أن يوم القدس العالمي أصبح عنواناً يجتمع عليه أبناء الأمة لأن فلسطين، والقدس على وجه التحديد، ليست الجغرافية الخاصة بفلسطين وأبنائها، إنما تتقاطع فيها مساحات متعددة، وطنية فلسطينية وقومية عربية ويتقاطع فيها أيضاً البعدان الإسلامي والمسيحي، وبذلك فالقدس هي تكثيف لكل هذه المعاني.
وأشار المفتاح إلى أن يوم القدس العالمي يستثير كل أولئك المنتمين لهذه المساحات، كما أنه فرصة للإشارة للعالم إلى أن هناك عدواً صهيونياً يمارس الاعتداء على الفلسطينيين وعلى مشاعر أبناء الأمة، وأن العدوان على القدس هو عدوان على قيم وأخلاق وعقائد مئات الملايين، ما يستدعي ردة فعل منهم تجاه هذا العدو الصهيوني المتغطرس، كما أن القدس مدينة ذات قيمة روحية مهمة فهي العاصمة الروحية لمئات الملايين من المسلمين والمسيحيين.
الدكتور محمد الحوراني، رئيس اتحاد الكتاب العرب، بيّن أن هذه الفعالية مختلفة نوعاً ما عن الفعاليات التي تقام في هذه المناسبة، لأن استهداف فلسطين لم ولن يكون استهدافاص لجغرافيتها، وإنما هو استهداف لتحالف المقاومة مجتمعاً.
وأشار الحوراني إلى أن إطلاق الكتب الخمسة من ضمن المشروع الوطني لتوثيق بطولات الجيش السوري وبطولات الأصدقاء والحلفاء، وعلى الرغم من أن الحدث سياسي وعسكري لكن توثيقه كان بأسلوب أدبي رفيع، خاصة أن الكتب الخمسة تتحدث عن موضوع واحد، وهو الاستهداف الصهيوني والتحالف الإرهابي الصهيوني ضد قوى المقاومة، وعلى رأسها فلسطين وسورية.
د. حسين جمعة أشار إلى التضحيات الجمة التي قدّمها أصدقاء سورية وفي مقدمتهم الصديقة إيران التي ردت وفاء القائد الخالد حافظ الأسد بالوفاء تجاه الشعب العربي السوري في أزمته الحالية.