نتائج غير عادلة بشهادة “المحافظة”.. جمعيات خيرية متورطة بتضليل المنظمات
ريف دمشق – علي حسون
لم يخف مدير الإغاثة في محافظة ريف دمشق أسامة الخياط أن نتائج المسح الاجتماعي للأسر في ريف دمشق لم يكن عادلاً من قبل المنظمات التي أجرت المسح خاصة أن التقييم أفرز أخطاء كبيرة من خلال منح السلل الغذائية لأسر ميسورة على حساب أسرة فقيرة تستحق الإغاثة، كاشفاً في تصريح خاص لـ”البعث” عن رفض المنظمات الإفصاح عن معايير المسح الذي حصل عام 2021 على كافة مناطق وقرى المحافظة.
الأخطاء في المسح أوجدت حالة استياء لدى عديد المواطنين ممن اتهموا الجمعيات الخيرية في مناطقهم بالتدخل بالمسح وفق غايات ومصالح شخصية.
هذه الاتهامات لم تأت من فراغ لاسيما أن حديث المعنيين لتلك المنظمات في الاجتماعات يؤكد الاستعانة في بعض الجمعيات والجهات التنفيذية في المناطق.
مدير الشؤون الاجتماعية بريف دمشق شوقي عون لم يستبعد تدخل بعض الجمعيات أو الجهات في مساعدة المنظمات بالمسح، علماً أن المنظمات من المفروض أن تعمل باستقلالية بعيداً عن الجمعيات التابعة لوزارة الشؤون، وخاصة أن المديرية لم تستطع الحصول على المعايير التي وضعتها المنظمات لإجراء المسح.
كلام مدير الشؤون وافقه عليه مدير الإغاثة ملمحاً باحتمالية تورط بعض الجمعيات الخيرية من خلال تضليل عمل المنظمات بانتقاء المقربين والأصدقاء على حساب الأسر التي تستحق الإغاثة فعلياً.
وأكد مدير الإغاثة أن المحافظة ستتابع وتدقق بعمل الجمعيات الخيرية وذلك بالتنسيق مع “الشؤون”.
وطمأن مدير الإغاثة المواطنين بأنه سيتم إعادة التقييم من خلال مسح جديد من قبل المنظمات بعد دراسة الاعتراضات المقدمة من اللجان الفرعية المشكلة بإشراف المحافظة والتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية.
والجدير بالذكر أن المحافظة شكلت لجان على مستوى الوحدات الإدارية في المحافظة، وتضم كل لجنة في عضويتها “رئيس المجلس المحلي، وممثل عن مديرية الأوقاف في الوحدة الإدارية، ومندوب من المنظمة أو الهلال أو الجمعية المعنية، وممثل عن الحزب والمختار مع وجه اجتماعي”، مهمة اللجنة دراسة الأسماء الواردة في قوائم المستفيدين والإشراف على الأعمال الإغاثية ورفع تقرير إلى اللجنة الفرعية في المحافظة.