مسابقات الفئات العمرية تنتظر التقييم ودوري الشباب أولها
أسدل الستار على الدوري الممتاز لفئة الشباب أمس الأول بتتويج فريق أهلي حلب باللقب للمرة الثالثة على التوالي تاركاً المركز الثاني لفريق جبلة فيما حل فريق الجيش ثالثاً والوحدة رابعاً ، بينما هبط فريقا المجد والمحافظة إلى الدرجة الأولى في تأكيد جديد على مدى تراجع كرة العاصمة.
الشكل العام للدوري هذا الموسم لم يختلف عن النسخ السابقة فبقي التخبط في المواعيد سيد الموقف خصوصاً مع التوقف الطويل أولاً بسبب تحضير المنتخب الوطني للمشاركة في كأس آسيا وبعدها إثر كارثة الزلزال وتوقف النشاط الرياضي برمته، كما أن طريقة إقامة المسابقة كانت سيئة بامتياز بشهادة خبراء اللعبة الذي أكدوا أن اللاعب في هذه المرحلة العمرية بحاجة لمباريات كثيرة ليطور مستواه لا أن يكون الموسم برمته عبارة عن مباريات لا يتجاوز عددها مرحلة الذهاب لو أقيمت المنافسات بطريقة الدوري المنتظم.
ما سبق أدى لتراجع فني كبير فلم تكن المنافسة على اللقب قوية بل ظهر التوزيع الطابقي للفرق منذ البداية، ففريق أهلي حلب كان الأفضل دون منازع وكان واضحاً أن اللقب لن يفلت منه، بينما قدم فريق جبلة نفسه كمرشح مستقبلي بما يملك من لاعبين مميزين يحتاجون القليل من الخبرة، فيما خيب فريق المحافظة الآمال بعد أن غادر دوري الكبار بأسوأ صورة رغم ما يمتلكه من إمكانيات يتمناها أي فريق.
عموماً اتحاد الكرة مطالب منذ الآن بإعادة النظر بدوري الشباب وطريقة إقامته فضلاً عن دوري فئتي الناشئين والأشبال لما لهما من أهمية في البناء الكروي المستقبلي الذي يؤكد اتحاد اللعبة أنه يسعى لأجله، والأمل أن نشهد تطبيقاً حقيقياً قريباً لما كشفه الاتحاد عن اتجاهه للإنفاق على فرق الفئتين وبطولاتهما وتكفله بدفع أجور المدربين والإداريين لكل فريق إضافة لقيامه بتعيين الكوادر الفنية والإدارية لفرق المحافظات.
المحرر الرياضي