من المستفيد من بيع حقوق النقل التلفزيوني لدوري كرة السلة؟
لم يتبق على ختام مرحلة ذهاب دوري كرة السلة للرجال سوى مباراتين الأولى بين الجلاء وجاره أهلي حلب والثانية بين الحرية والأهلي، ويبدو أن الأهلي في طريقه لتصدر الدوري ويكفيه الفوز في مباراة واحدة ليضمن الصدارة.
الكثير من النقاد والمتابعين استغربوا طريقة تعاطي اتحاد السلة مع الأندية خلال مرحلة الذهاب خاصة في مسألة النقل التلفزيوني الذي بدأ منذ مرحلتين فقط، سيّما وأنه منذ انطلاق الموسم الحالي كان النقل يتم فقط عبر صفحات الأندية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الموضوع أثار العديد من إشارات الاستفهام حول العقد المبرم بين الاتحاد الرياضي العام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، الذي ينص على أن يتم نقل مباراة واحدة أو اثنتين بالأسبوع الواحد، وتوفير بث المباريات الأخرى عبر تطبيق إلكتروني بجودة عالية لمتابعة الدوري في جميع المحافظات.
هذه الخطوة من الناحية النظرية جيدة لكي تتابع الجماهير فرقها في كافة المحافظات، لكنها بالوقت نفسه لا تلبي الطموح فالأندية والمدربون واللاعبون بحاجة ماسة لمتابعة تسجيل لكل مباراة للوقوف على الأخطاء التي ارتكبت والعمل على تلافيها في المباراة التالية، وهذا الأمر لم يحقق من قبل الاتحاد ولا الشركة الراعية، وموضوع نقل كل المباريات بحاجة لإيجاد حل له قبل انطلاق مرحلة الإياب التي ستنطلق يوم 26 الجاري.
في ذات السياق فإن بعض الأندية ومتابعي اللعبة يتساءلون عن مصير الأموال التي ستدخل إلى صندوق الشركة الراعية، وخزينة اتحاد كرة السلة، حيث لم يقم الاتحاد بتحديد حصة الأندية من تلك الأرباح لتغطية النفقات المرتفعة من جراء التعاقد مع محترفين أجانب وعقود اللاعبين المحليين، لكن ما حصل خلال المواسم السابقة أن الأندية لم تستفد ولا “بقرش” واحد من حقوق النقل، بل إن اتحاد السلة وفي أكثر من مناسبة أكد أنه غير معني بتوزيع العائدات على الأندية!
أخيراً كنا نمني النفس أن يقوم اتحاد السلة بدعوة وسائل الإعلام لشرح كافة البنود المتعلقة ببيع حقوق النقل التلفزيوني، لا أن يتم الأمر عبر بث عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكن يبدو أن هناك أمر لا يريد الاتحاد طرحه أو أنه لا يريد الإجابة عن جملة التساؤلات.