(الضفة درع القدس).. ورشة عمل بمناسبة يوم القدس
دمشق – سانا:
بمناسبة يوم القدس العالمي أقامت مؤسسة جامعة الأمة العربية مساء اليوم ورشة عمل تحت عنوان “الضفة درع القدس” وذلك في فندق شيراتون دمشق.
وتضمنت الورشة إعلان معرض الكتروني توثيقي على موقع المؤسسة يضم وثائق نادرة عن فلسطين ما قبل النكبة والقدس، إضافة إلى قصائد شعرية ومداخلات للحضور نوهت بمكانة المدينة ونضال أبناء الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الدكتورة هالة الأسعد أمين عام مؤسسة جامعة الأمة العربية في كلمة أن هدف الورشة هو إحياء يوم القدس العالمي من قبل أبناء الشعب السوري والمؤسسات والمنظمات الشعبية الأهلية، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الجلاء، لافتة إلى أهمية نشر الوعي حيال هذا الموضوع وإيصال رسالة لفلسطين بأن سورية مازالت على ثوابتها وأن هويتها العربية كما هي، وأن وجهتها فلسطين ونهجها مقاوم وتربط مصير الجولان دائما بمصير القدس.
وبينت الأسعد أن سورية ستنتصر على الحرب الاقتصادية الغربية الشرسة التي طالت حياة شعبها، مؤكدة أن رسالة السوريين لفلسطين أنهم لن يتركوا ثوابتهم وأن النهج المقاوم واحد.
وأشارت الأسعد إلى أن الجامعة تأسست منذ سنوات في سورية ولها فروع في لبنان وتونس وموريتانيا، والآن قيد التسجيل في ليبيا والعراق.
ومن القدس قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في كلمة مسجلة: “إن القدس قضيتنا جميعاً والقضية الفلسطينية هي قضية الأمة كلها من المحيط إلى الخليج، فالقدس أمانة في أعناقنا كمسيحيين ومسلمين في هذا المشرق، كما أن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة توءمان لا ينفصلان”.
وأضاف المطران حنا: “كما يستهدف الاحتلال المسجد الأقصى يستهدف كنيسة القيامة، وكما يتآمر على الأوقاف الإسلامية يتآمر على الأوقاف المسيحية التي يسرقها عنوة في إطار مؤامرة ومخطط هادف للنيل من الحضور المسيحي الفلسطيني العربي المشرقي الأصيل في هذه البقعة المباركة من العالم”.
ووجه المطران حنا نداء إلى كل أبناء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وإلى كل المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية في مشرقنا وفي العالم بأسره، مطالباً الجميع بأن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية والوطنية والإنسانية والروحية تجاه مدينتنا المقدسة حاضنة أهم مقدساتنا وقبلة العرب والمسلمين والمسيحيين في كل مكان.
ووجه المطران حنا بمناسبة عيد الجلاء التحية لسورية قيادة وجيشاً وشعباً، ونوه بصمودها في وجه التآمر والعدوان والمخططات الغاشمة التي هدفت إلى إضعافها وتقسيمها.
بدوره نوه رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني صابر فلحوط بصمود أهالي الجولان السوري المحتل والشعب الفلسطيني البطولي في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته الاستعمارية، مؤكداً ضرورة الاستمرار بالنضال والمقاومة لكونه السبيل الوحيد لتحرير جميع الأراضي العربية من الاحتلال.
كذلك بين ممثل حركة الجهاد الاسلامي إسماعيل السنداوي أهمية يوم القدس العالمي لكونه أصبح يوماً لفضح جرائم واعتداءات العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني مؤكداً أن وحدة قوى المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني ركيزة مهمة في مواجهة مخططاته وهزيمته.
الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية أكد أن يوم القدس العالمي أصبح عنواناً يجمع عليه أبناء الأمة لأن فلسطين والقدس على وجه التحديد ليست جغرافيا خاصة بفلسطين أو بأبناء فلسطين، وإنما تتقاطع فيها مساحات متعددة مثل الوطني الفلسطيني والقومي العربي والبعد الإسلامي والمسيحي وأيضا البعد الإنساني.
وبين الدكتور المفتاح أن يوم القدس العالمي يشكل فرصة لكي نشير للعالم إلى أن هناك عدواً صهيونياً يمارس الاعتداء على الفلسطينيين وعلى مشاعر وعقيدة أبناء الأمة، وأن العدوان على القدس هو عدوان على قيم وأخلاق وعقائد مئات الملايين، ما يستدعي ردة فعل منهم تجاه هذا العدو الصهيوني المتغطرس، إضافة إلى أن القدس هي العاصمة الروحية لمئات الملايين من المؤمنين مسلمين ومسيحيين.
حضر الورشة عدد من رؤساء وممثلي الأحزاب والهيئات والجمعيات الأهلية والباحثين السياسيين وفعاليات ثقافية.
ومؤسسة جامعة الأمة العربية منظمة غير حكومية تعنى بالشأن الاجتماعي الثقافي والتنموي والتراثي والشبابي وبالشأن الفلسطيني.