كنعاني: سورية سطّرت ملاحم بطولية في الدفاع عن استقلالها
طهران – براغ – سانا:
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن سورية بدورها الاستراتيجي المحوري وقدراتها وحكمتها السياسية تعتبر من أهم الدول العربية.
وقال كنعاني في تصريح لمراسل “سانا” في طهران: إن سورية واجهت في السنوات الأخيرة الكثير من المؤامرات الغربية، وانتشار التنظيمات الإرهابية، وفقدت الكثير من أبنائها الذين قدموا دماءهم فداء لعزة وكرامة بلادهم، وحفاظاً على وطنيتهم ودفاعا عن استقلال وسيادة ووحدة وطنهم.
وتابع كنعاني: إن التضحيات التي قدمها الشعب السوري في مواجهة الإرهاب الدولي وفي التصدي للمؤامرات متعددة الأطراف ضد أمن واستقرار وسيادة سورية هي تضحيات لا مثيل لها، وتستحق أن تخلد في التاريخ.
وأضاف: نشهد اليوم وحدة وطنية متماسكة بين الحكومة والشعب في سورية كانت إحدى نتائجها ما تحقق من إنجاز عودة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين الدول العربية، معربا عن تفاؤل إيران وثقتها بقدرة سورية على إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، واستعادتها لدورها الفعال والاستراتيجي في المنطقة بأكملها.
.. وسياسي تشيكي: سورية ستتمكن من استعادة استقرارها ودورها المحوري
من جهته، أكد رئيس معهد العلاقات الدولية التشيكوسلوفاكي يارومير شلاباتا أن ذكرى عيد الجلاء تمثل شعلة مضيئة في صميم ووجدان الشعب السوري الذي ناضل وقدم التضحيات، لدحر آخر جندي محتل عن تراب وطنه.
وأعرب شلاباتا في تصريح لمراسل “سانا” في براغ بمناسبة الذكرى الـ 77 للجلاء عن تقديره العميق لدور وبطولات الشعب السوري للوصول إلى الهدف الأسمى بتحقيق الاستقلال الوطني والقرار السيادي، وطرد المحتل، وصنع إرث غني بالمعاني والقيم الوطنية للأبناء والأحفاد ولشعوب العالم لا يمكن إلغاؤه من التاريخ والذاكرة، مضيفاً: “اليوم أيضاً يناضل الشعب السوري لدحر الإرهاب ومواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب وكل أشكال التآمر والضغوطات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها، للنيل من مواقف سورية، وهو ما يدل على وطنية متجذرة وتصميم على التصدي لكل من يحاول المساس بسيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلال قرارها”.
ودعا شلاباتا المجتمع الدولي إلى عدم الانصياع لواشنطن والتضامن مع الشعب السوري، عبر المطالبة برفع الإجراءات القسرية وكل أشكال العقوبات بشكل فوري، والتي سببت له الكثير من المعاناة وحرمته من أبسط مقومات الحياة، وحالت دون وصول المساعدات المطلوبة، وخاصة بعد كارثة الزلزال، معرباً عن ثقته بأن الشعب السوري كما انتصر في السابع عشر من نيسان عام 1946 سينتصر مجدداً، وستتمكن سورية من استعادة أمنها واستقرارها لتواصل من جديد دورها المحوري والريادي إقليمياً ودولياً.