“سورية أرض الجمال” يروي قصة عطاء الإنسان السوري
السويداء_رفعت الديك
تعدد المدارس الفنية وتنوع الموضوعات ميز معرض”سورية أرض الجمال” الذي افتتح في المركز الثقافي العربي بالسويداء بمشاركة ١١ فنانا تشكيليا.
الأعمال عبرت عن مواطن الجمال في الحضارة السورية وامتازت بالتنوع الكبير في فنيّات الأعمال المعروضة ومذاهبها وطرائقها في طرح محمولاتها الفكريّة وبحثها العميق عن أساليب جديدة، وإن كان بعضها لم يستطع الانعتاق من تأثير فنانين كبار عالميين ومحليين.
المعرض الذي أقامته مديرية ثقافة السويداء بالتعاون مع ملتقى آرام للثقافة والفنون وكلية الفنون الجميلة، قال عنه رئيس مجلس إدارة ملتقى آرام للثقافة والفنون الباحث أكرم نصر أنه يأتي احتفاء بعيد الجلاء حيث يحتفي الفن دوماً بكل مناسبة عبر اللغة البصرية لتقدم رؤى جمالية تتحدث عن المناسبة فكان عنوان المعرض “سورية أرض الجمال” فرغم كل الظروف الصعبة التي تعاقبت على سورية، من احتلالات وغزوات، تحقق الجلاء.
وبين نصر أن المعرض يشارك فيه نخبة من الفنانين التشكيليين، ويسهم في تحقيق حالة تواصلية بين الفنان التشكيلي والمجتمع، ويؤكد من خلال عنوانه دور الفنان في الحفاظ على تراث وحضارة بلادنا وتحقيق الاستمرارية في نقل الحضارة الإنسانية إلى الأجيال القادمة.
ونوه نصر إلى أن الفن رسالة تحمل معالم إنسانية وهو رسالة جمالية تروي قصة خلود الإنسان السوري القابل للتجدد والانبعاث والعطاء فقد تناول المعرض الكثير من الموضوعات من الطبيعة الواقعية والتصوير الواقعي وكذلك الأعمال التعبيرية التي تتحدث عن مجموعة قصص تعكس الفكر الإنساني الحضاري الفلسفي وكذلك وجود أعمال تجريدية مرتبطة بعنوان المعرض.
عميد كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء، الدكتورة إخلاص الفقيه، أشارت إلى أن مشاركة ستة فنانين من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية خير دليل على حضورها في المجتمع، وحرصها على المشاركة في مختلف الملتقيات والمعارض الفنية لتحقيق حالة من التفاعل والتواصل بين الفنان ومجتمعه.
الفنان التشكيلي عصام الشاطر لفت إلى مشاركته من خلال ثلاثة أعمال فنية من التصوير الزيتي، بينها عمل يتناول أحياء قديمة، وآخر طبيعة صامتة مع تأثيرات الضوء والظل، وثالث يعبر عن ربط التراث والعناصر التراثية بالخط والزخرفة ضمن تكوينات لونية مدروسة.
من جهته الفنان التشكيلي عبد الله عبد السلام أشار إلى مشاركته بخمسة أعمال فنية تعبيرية من التصوير الزيتي، تجسد بناء الكتلة والفراغ على نمط من أنماط النسبة الذهبية، بينما أوضحت الفنانة التشكيلية المهندسة هيفاء المتني أنها شاركت بثلاثة أعمال فنية عبارة عن وجوه بعيون بارزة تعبر عن تأثير المجتمع على الأشخاص.