في مهرجان بذكرى الجلاء.. أهلنا في الجولان يؤكدون رفضهم القاطع للاحتلال وإصرارهم على التحرير
القنيطرة – محمد غالب حسين:
جدّد أهلنا في الجولان السوري المحتل رفضهم الاحتلال الإسرائيلي وكل مخططاته الاستعمارية التوسعية الهادفة إلى سلخهم عن وطنهم الأم، مؤكدين أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وهو عائد إلى حضن الوطن مهما طال أمد الاحتلال.
وقال أبناء الجولان في مهرجان خطابي أقيم بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين ليوم الجلاء العظيم: إننا نحيي نضالات وبطولات شعبنا العربي السوري ضد المستعمر الأجنبي، ونحني هاماتنا أمام أبطال ومجاهدي الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي عام 1925م بقيادة المجاهد البطل سلطان باشا الأطرش وجميع رفاقه من قادة النضال الوطني في كل أنحاء سورية، وفي مقدمتهم الأبطال إبراهيم هنانو وصالح العلي ويوسف العظمة، وغيرهم الكثير من مناضلي وقادة النضال الوطني السوري التحرري.
وأضاف أهلنا: من عبق التاريخ المشرف الذي تفوح منه هذه البطولات والنضال والأمجاد نجدد رفضنا الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل ولكل مخططاته التوسعية، معلنين في الوقت ذاته بإرادة وعزيمة أبطال الجلاء، أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى حضن الوطن مهما طال ليل الظلام والظالمين، وأن الإرادة العربية السورية الحرة التي طردت المستعمر الفرنسي هي الإرادة الوطنية السورية الحرة ذاتها التي ستطرد المحتل الإسرائيلي عن أرض الجولان.
وتوجه أهالي الجولان بالتحية لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وإلى الشعب الفلسطيني، مثمنين نضاله الوطني، وإلى جميع محور المقاومة.
وكان الأباة المناضلون في الجولان السوري المحتل بقرى مسعدة والغجر وعين قنية وبقعاثا قد تجمعوا صباح اليوم في بلدة مجدل شمس السورية المحتلة، ليشاركوا أبناء محافظتهم القنيطرة المحتشدين في موقع عين التينة المقابل لبلدة مجدل شمس الاحتفال بالذكرى السابعة والسبعين لعيد الجلاء.
وعبر مكبرات الصوت تحدّث من مجدل شمس المحتلة الأسير المحرر بشر المقت باسم أبناء الجولان السوري المحتل، حيث أكد رفضهم للاحتلال الاسرائيلي، وما صدر عنه من قرارات احتلالية زائلة، وإجراءات عدوانية باطلة، مؤكدين الانتماء الراسخ الأصيل لوطنهم، والاعتزاز بهويتهم.
وجدّد أبناء الجولان الولاء المطلق لقائد الوطن الرئيس الأسد .
كذلك أكد المقت أنه بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لعيد الجلاء نعلن استمرار النضال والمقاومة وتحدي الاحتلال الاسرائيلي حتى تحرير الجولان الحبيب، والتمسك بأرضه، وبذل الغالي والنفيس للحفاظ عليها، مشيراً إلى أن دماء الشهداء التي صنعت الجلاء، مازالت تزهر أبطالاً يدافعون عن وطنهم في وجه كل الهجمات التي تريد النيل من وحدة سورية واستقلالها.
وعبّر الشيخ سليمان شمس من فلسطين المحتلة خلال كلمته عن المعاني العظيمة والشجاعة والصمود والتضحيات التي يختزنها عيد الجلاء الذي تحقق ببطولات عزّ نظيرها، ودماء طاهرة عمّدت أرض الوطن، لتنبت نصراً وفخراً وعزاً ومجداً، وتكتب صفحات من النضال الوطني بماء الذهب في تاريخ سورية.
وتابع شمس: إن القيادة الحكيمة للرئيس الأسد وبطولات الجيش العربي السوري البطل وصمود الشعب أثمر انتصاراً ساحقاً ومؤزراً على العدوان والإرهاب والتخاذل، وأعلى راية المقاومة والفداء والصمود، محيياً نضال أبناء الجولان ضد الاحتلال، وتصديهم لقراراته ومشاريعه العدوانية التي تستهدف صمودهم وتمسكهم بانتمائهم وأرضهم وهويتهم.
وثمّن محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران هذا اليوم الوطني الأغر، مؤكداً أن الجلاء عيد أعياد الوطن ودرة أفراح البلاد، وجاء ثمرة نضال بطولي كبير، خاضته جماهير شعبنا على امتداد الوطن ضد الاحتلال الفرنسي، وانتصرت على الاحتلال، وحققت الاستقلال، مستذكراً بطولات وتضحيات الأجداد الذين هزموا الاستعمار، ودحروه عن أرض الوطن .
وتابع المحافظ : إن الشعب الذي استطاع تحقيق الجلاء، هو قادر اليوم على أن يحقق النصر على أعداء الوطن، ويسقط كل المؤامرات التي تحاك ضدنا عبر وحدتنا الوطنية وبطولة جيشنا الباسل درع الوطن الحصين للحفاظ على الجلاء ومعانيه وقيمه السامية واستمرارية نهجه ورسالته بقيادة الرئيس الأسد، منوهاً بأن “أبطال الاستقلال الذين كافحوا، وحاربوا المستعمرين ، صنعوا لنا تاريخاً مجيداً، وإرثاً عظيماً من الوطنية، يجب أن نحافظ عليه، فكان لهؤلاء الأبطال المجد والخلود، وللمستعمرين الخزي والذل والعار”.
بدوره الرفيق قاسم محمد، أمين فرع الوحدويين الاشتراكيين بالقنيطرة، أشار في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية، إلى أن “دماء الشهداء التي كانت منارة متوهجة أبداً، نستمد منها العزيمة والثبات والإصرار لمتابعة خطاهم، حيث كتب جيشنا الباسل ملاحم البطولة في مواجهة الإرهاب المدعوم من قوى الغرب، وحقق الانتصارات، وحرر القرى والبلدات على مساحة سورية ليتلاقى بذلك التاريخ بالحاضر وبالمستقبل لإنجاز الاستقلال الأكبر، وإعادة سورية واحدة موحدة بفضل دماء الشهداء وصمود الشعب وحكمة قائد الوطن”.
حضر المهرجان أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكب الرفيق الدكتور خالد أباظة، وأعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب، ورئيس مجلس المحافظة وقائد الشرطة وأعضاء مجلس الشعب من المحافظة، وفعاليات حزبية ورسمية وجبهوية وشعبية وحشد كبير من أبناء محافظة القنيطرة.