إصابة عشرات الفلسطينيين باعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي
الأرض المحتلة – جنيف – تقارير:
تتابع قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها الوحشية لقمع الشعب الفلسطيني، واغتصاب أراضيه، في ظل صمت مطبق مما يسمّى المجتمع الدولي، حيث أصيبت اليوم فلسطينية باعتداء للمستوطنين جنوب نابلس، كما أُصيب فلسطينيان باعتداء لقوات الاحتلال في جنين والخليل، واعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين في الخليل، إضافةً إلى قيامها بتشديد إجراءاتها الأمنية في الضفة الغربية.
وفي السياق، أُصيب عشرات الفلسطينيين مساء أمس نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينتي جنين والخليل بالضفة.
وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت قريتي جلبون والجلمة شمال شرق مدينة جنين وبلدة بيت أمّر شمال الخليل واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة والعشرات منهم بالاختناق.
من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال المدخلين الجنوبي والشمالي الشرقي المؤدّيين إلى مدينة أريحا بالحواجز، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتّشتها، ما تسبّب بإعاقة مرور الفلسطينيين الداخلين والخارجين للمدينة.
إلى ذلك، أصيبت امرأة فلسطينية بجروح فجر اليوم في اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليها جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن مستوطنين اعتدوا على مركبات الفلسطينيين بالحجارة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس بالقرب من بلدة ترمسعيا، ما أدّى إلى إصابة امرأة فلسطينية بجروح نُقلت على أثرها إلى المستشفى لتلقّي العلاج.
من جانبها، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، في بلدة بيت أمّر شمال مدينة الخليل في الضفة، بعد اقتحامهم للبلدة، كما تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا، وإغلاق الطرق التي يستخدمها المزارعون للوصول إلى أراضيهم في منطقة الأغوار الشمالية بالضفة الغربية لليوم الحادي عشر.
وأقامت قوات الاحتلال برجاً عسكرياً جديداً على المدخل الشمالي لبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، ما يشكّل خطورة على حياة الفلسطينيين وتحرّكاتهم.
سياسياً، أكّدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن زحف الفلسطينيين نحو مدينة القدس والمسجد الأقصى ونحو الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الليلة الماضية، دليل قاطع على فشل سياسة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التهويدية، وعلى تمسّك الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه ومقدّساته رغم جبروت الاحتلال وعقوباته الجماعية المخالفة للقانون الدولي.
وأدانت الخارجية في بيان إجبار قوات الاحتلال المصلين والمعتكفين داخل الحرم الإبراهيمي لإحياء ليلة القدر على مغادرته، وإغلاقها بواباته، واعتداءها على الفلسطينيين في محيطه، إضافة إلى تنكيلها وتضييقها الشديد بحق الفلسطينيين القادمين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومناطق الضفة الغربية أثناء دخولهم للقدس وخروجهم من المسجد الأقصى، لافتة إلى أن هذه الإجراءات امتداد لسياسة الاحتلال الاستعمارية الهادفة إلى فرض المزيد من التحكم والسيطرة على المقدسات.
ورغم تضييق الاحتلال احتضن المسجد الأقصى في ليلة القدر مئات آلاف الفلسطينيين، حيث امتلأ بكامل مصلياته وساحاته وأروقته بالمصلين الذين شدّوا إليه الرحال من جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد من أدّوا صلاتي العشاء والتراويح بنحو 280 ألف مصلّ.
من جانبه، جدّد مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبته المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وتنفيذ قراراته ذات الصلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف التوسّع الاستيطاني والاعتداءات على الفلسطينيين.
وبيّن في ثلاث رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الظروف الصعبة التي يعاني منها آلاف الفلسطينيين المعتقلين بشكل تعسفي في معتقلات الاحتلال، حيث يتعرّضون للتعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي في انتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأكّد منصور ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي بحق الفلسطينيين بما فيها القتل والاعتقالات والتهجير القسري والتطهير العرقي وسرقة الأراضي الفلسطينية والحصار المفروض على قطاع غزة وهدم المنازل والممتلكات والاعتداءات على الأسرى والمقدّسات، داعياً إلى محاسبة الاحتلال ومساءلته فوراً على جرائمه المتواصلة.
وأشار منصور إلى إن استمرار إهمال مجلس الأمن الدولي لمعاناة الفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري وإفلات القوة القائمة بالاحتلال من العقاب يشجّعها على مواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.