ندوة ثقافية في القامشلي احتفاءً بالذكرى ٧٧ للجلاء
الحسكة – كارولين خوكز:
إحتفاءً بالذكرى/٧٧/ لجلاء آخر جندي من جحافل المستعمر الفرنسي عن تراب سورية المقدّس، أقامت شعبة مدينة القامشلي ندوة ثقافية، حاضر فيها الدكتور عبد الرحمن خليل، حيث تحدث عن إصرار الشعب السوري على طرد المستعمر الفرنسي وأندحاره بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها أبطالنا عبر مقاومتهم الشعبية، وإشعال الثورات ضدّه في العديد من المناطق إلى أن تحقق الجلاء لآخر جندي فرنسي عن سورية في السابع عشر من نيسان عام 1946، مؤكداً أن الجلاء لم يأتِ من فراغ أو محض صدفة، بل جاء بفضل الملاحم البطولية التي سطرها السوريين بدماء الشهداء دفاعاً عن الوطن وتحقيقهم الاستقلال وما تبعه من أمجاد كالحركة التصحيحية.
ونوه خليل ببطولات الثوار والمجاهدين سلطان باشا الأطرش، وإبراهيم هنانو وصالح العلي ومحمد العياش وغيرهم من المناضلين، ودورهم في جلاء وقهر المستعمر وتحرير الأرض.
وفي المحور الثاني، تحدثت الرفيقة نور درة عضو مجلس الشعب، عن الجيش العقائدي في ظل الحركة التصحيحية المجيدة ودوره الحاسم في المعارك الوطنية والقومية ومساهمته في الجلاء ومساهمته القومية العروبية في الدفاع عن فلسطين، ووقوفه إلى جانب مصر خلال العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ وخوضه حرب تشرين التحريرية، وحماية سورية خلال الحرب الكونية عليها، وحفاظه على شعبها ووحدتها.
من جهته قدم مدير الندوة الرفيق حنا عيسى، عضو قيادة الشعبة، محطات هامة في حياة المجاهدين الثوار خلال كفاحهم وجهادهم في مقارعة المحتل الفرنسي ولا سيما المواقف المشرفة للقائد المؤسس حافظ الأسد منذ أن كان طالباً، وقيادته للمظاهرات الطلابية ضدّ المستعمر الفرنسي.
كذلك استذكر لوحة الشرف التي وضعها أكرم الحوراني رئيس المجلس النيابي عام ١٩٥٧ للشهداء من الدرك والشرطة لحامية البرلمان في قاعة استقبال المجلس تقديراً لتضحياتهم، وللدلالة على عمق مشاركة كل السوريين في الدفاع عن وطنهم في كل الساحات.
حضر الندوة أمين فرع الحزب في الحسكة الرفيق المنهدس تركي حسن، وعدد من الرفاق في القيادات الحزبية ورؤساء الدوائر والمؤسسات.