تشكيليّو اللاذقية يؤكّدون على تكريس الطابع الجمالي والهوية المعمارية
اللاذقية – مروان حويجة
دعا الفنّانون التشكيليون في محافظة اللاذقية خلال مؤتمرهم السنوي في دار الأسد للثقافة والفنون إلى توسيع مساهمة الفن التشكيلي في إظهار الطابع الجمالي لمدينة اللاذقية وهويتها المعمارية، وأكدوا على عدم قيام الجهات والمديريات المعنية بأي نشاط أو فعاليّة فنّية تشكيلية، إلّا بعد التنسيق مع فرع الاتحاد في التصميم والتنفيذ، وإيجاد آلية فنيّة مناسبة لاقتناء الأعمال الفنيّة من المعارض الجماعية التي يقيمها الاتحاد، والعمل لدى شركات التأمين الصحي لشمول الفنانين التشكيليين بالضمان الصحي وبشروط واقساط مناسبة، ووضع الضوابط والأسس المناسبة اللازمة التي من شأنها تحقيق الهوية المعمارية المميزة لمدينة اللاذقية، والتي تندثر يوماً بعد يوم، وتخصيص حيّز مناسب في إحدى الحدائق الرئيسية في المدينة لإقامة معرض فنّي تشكيلي دائم في الهواء الطلق، وتأمين التمويل اللازم لتنظيم ملتقى للتصوير والنحت بالتعاون مع وزارة الثقافة، والاتحاد العام للفنانين التشكيليين، ومحافظة اللاذقية ومجلس مدينتها ومديريتي الثقافة والسياحة، على أن يتم توزيع الأعمال الناتجة عن الملتقى على الجهات المساهمة في تمويله، وإيجاد الصيغ التنفيذية المناسبة لانطلاق عمل جمعية العمارة الداخلية وتفعيلها لما لذلك من أثر إيجابي على كل الزملاء وأعضاء الجمعية والذوق الجمالي العام والذائقة البصرية، وضرورة انعقاد المؤتمر العام للاتحاد العام للفنانين التشكيليين كل سنتين على الأقل، لبحث الأمور والقضايا الممكنة لتطوير عمل الاتحاد وتذليل العقبات وتحقيق التواصل الإيجابي بين ممثلي كافة الفروع.
وأوضح رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين، الفنّان فريد رسلان، أن طروحات الزملاء تناولت موضوع صندوق التقاعد ومشكلة عدم إمكانية استفادة الأعضاء المنتسبين بعد تأسيس الصندوق ممن تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماً، وكذلك جعل صلاحية البطاقة النقابية سنتين على الأقل. وكذلك تسهيل دخول الفنانين التشكيليين إلى لبنان بموجب البطاقة النقابية، كما نوقشت العقبات التي تعترض الفنّان لإنجاز عمله الفنّي من غلاء فاحش للأدوات والمواد اللازمة إلى صعوبة تسويق العمل، وقيام الاتحاد بالتواصل مع الجهات ذات الشأن لتأمين المواد الفنيّة معفاة من الرسوم الجمركية، وأيضاً تمّ عرض تفعيل القرار ٧٦ الخاص بضرورة تصديق مخططات مشاريع الديكور من فرع اتحاد الفنانين التشكيليين، والتواصل مع مجلس المدينة لإصدار التعليمات التنفيذية الملزمة لتطبيق ذلك.
الرفيق المهندس هيثم اسماعيل، أمين فرع الحزب، أكّد على الدور الإبداعي والثقافي والجمالي الذي يضطلع به الفنّانون التشكيليون الذين يجسّدون بأعمالهم الإبداعية كل مسمّيات ومقومات الجمال والحضارة الإنسانية العريقة لافتاً إلى أنّ الفنان السوري هو منبع ثقافي يستحق كل الاهتمام كونه الأقدر على العطاء والإبداع والتميّز في مختلف المجالات على مستوى الوطن والإقليم والعالم، كما أكّد على دور الفنانين التشكيليين في خدمة الوطن والدفاع عنه وتمثّل هموم أبنائه والمساهمة في إعادة إعماره، ونوّه إلى التحولات الإيجابية بمواقف العديد من الدول تجاه سورية مستعرضاً فصول الحرب العدوانية التي تعرضت لها سورية ومؤكداً أن الانتصارات المتتالية ما هي إلا ثمار الثالوث المقدس المتمثل بالشعب والجيش والقائد.