وزير شؤون القدس: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة تأخذ منحىً خطيراً
الأرض المحتلة – وكالات:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته الهمجية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً مدينة القدس المحتلة، ورداً على ذلك، طالب وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، فادي الهدمي، المجتمع الدولي بالتحرّك العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال واعتداءاته في مدينة القدس، والتي تأخذ منحىً تصاعدياً خطيراً، محذراً من مخططات استيطانية واسعة للاحتلال، بما في ذلك مخطط هدم عشرات المنشآت التجارية في حي واد الجوز بالقدس لبناء مئات الوحدات الاستيطانية على أراضي الفلسطينيين.
وأكد الهدمي أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال دفاعاً عن أرضه وكرامته مهما تصاعد إرهاب الاحتلال، حتى نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ولفت خوري إلى تضييق الاحتلال على المسيحيين قبيل عيد الفصح وأحد الشعانين وسبت النور، عبر تقليصه أعداد المشاركين في الاحتفالات، ونصبه حواجز لعرقلة وصولهم إلى أماكن الاحتفالات، وكذلك التضييق على المصلين والحجاج داخل كنيسة القيامة في القدس المحتلة، والاعتداء عليهم، ومنع أعداد كبيرة منهم من دخول الكنيسة، مشيراً إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، والاعتداءات التي يتعرّض لها المصلون والمعتكفون فيه خلال شهر رمضان المبارك، ومؤكداً أن ناقوس الخطر ينذر بتهديد حقيقي للوجود الفلسطيني المسيحي، ما يتطلب التحرك الجاد والسريع على جميع الصعد لتثبيت هذا الوجود وتعزيز صموده.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صحن قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، لإزالة الأعلام الفلسطينية، حيث أكدت مصادر محلية فلسطينية أن شرطة الاحتلال أزالت العلم الفلسطيني عن الموازين القبلية لمصلى قبة الصخرة.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال فتىً فلسطيني من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، بعد أن اقتحمت البلدة فجراً واعتقلت الشاب بعد مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال فجراً بلدة الرام شمالي القدس، ونصبت حاجزاً عند منطقة ضاحية البريد في البلدة بغرض التضييق على الأهالي وفتشت المركبات وعطلت حركتها.
جاء ذلك في وقتٍ أصيب فيه عشرات الفلسطينيين نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم جنوب أريحا.
واقتحمت قوات الاحتلال شارع القدس بالمنطقة الجنوبية في أريحا، وتمركزت عند مدخل مخيم عقبة جبر الرئيسي، ثم أطلقت وابلاً من قنابل الغاز السام على الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
وفي سياقٍ متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي يتما وقبلان في مدينة نابلس، وداهمت منازل الفلسطينيين، واعتقلت خمسة منهم، بينما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين في مدينة رام الله، بعد أن اقتحمت قريتي أم صفا ورأس كركر شمال المدينة.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدات قباطية وعرابة وطورة وخربة الحفيرة وسيلة الظهر في جنين، ونصبت الحواجز، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها، ما عرقل تنقلاتهم.
من جانبهم، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على ممتلكات الفلسطينيين في مدينة الخليل، وهدموا عدداً من المحال التجارية، مستخدمين عدداً من الجرافات، وبحمايةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال، حيث اقتحموا سوق الرايش في البلدة القديمة بالخليل، وهدموا نحو خمسة محال تجارية لتوسيع عمليات الاستيطان.
دولياً، أغلق أنصار الحق الفلسطيني في الولايات المتحدة الأميركية مداخل قنصلية كيان الاحتلال الإسرائيلي في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية بسلاسل حديدية، حيث تظاهروا أمام القنصلية، وقاموا بربط أنفسهم بالسلاسل على مداخلها، وذلك احتجاجاً على تلقي كيان الاحتلال نحو أربعة مليارات دولار كمساعدة تؤخذ من أموال دافعي الضرائب من الأميركيين.
كذلك وزع المشاركون من أنصار حزب الخضر الأميركي في ولاية نيويورك أثناء وقفة احتجاج، ملصقات على المارة تكشف خسارة المواطن الأميركي من المبالغ المالية المقتطعة من أموال دافعي الضرائب، ومنحها للاحتلال، وحجم الفائدة التي كان من الممكن الاستفادة منها في مشاريع داخل الولايات المتحدة، وجاء في أحد الملصقات أن “هذا المبلغ كفيل بتوفير تأمين صحي لأكثر من مليون وثلاثمائة ألف طفل أميركي أو إسكان 450 ألف عائلة أميركية في بيوت لذوي الدخل المحدود”.