بيسكوف: إمداد سيئول لكييف بالأسلحة يعني تورطها في الصراع
موسكو – سيئول – تقارير:
وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف التصريحات الكورية الجنوبية بخصوص تزويد نظام كييف بالأسلحة بالموقف “غير الودي” تجاه روسيا، معتبراً أن هكذا عمل يعني تورط سيئول في الصراع الأوكراني.
وتعليقاً على إمكانية توريد الأسلحة من سيئول إلى كييف ذكر بيسكوف في إفادة صحفية اليوم حسب وكالة “تاس” بأن كوريا الجنوبية اتخذت موقفاً غير ودي إلى حد ما تجاه روسيا بشأن الوضع في أوكرانيا، وأن إمكانية إرسال مساعدة عسكرية إلى كييف هي استمرار لهذا الخط، كما أن توريد الأسلحة سيعني بشكل غير مباشر مرحلة معينة من التورط في هذا الصراع.
ولم يستبعد رئيس جمهورية كوريا الجنوبية يون سوك يول في تصريحات مؤخراً إمكانية إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
كذلك، حذرت السفارة الروسية في كوريا الجنوبية من العواقب السلبية المحتملة لنقل الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة ستؤثر على التعاون الأمني مع موسكو في شبه الجزيرة الكورية.
وأشارت السفارة في بيان إلى أن “الجانب الكوري الجنوبي يدرك جيداً العواقب السلبية الحتمية للانضمام إلى مجموعة الرعاة العسكريين لنظام كييف وتزويده بأسلحة فتاكة”، مشيرة إلى أن “مثل هذه الخطوة ستدمر العلاقات الروسية الكورية الجنوبية والتي كانت تتطور بشكل مثمر خلال العقود الثلاثة الماضية”.
ولفتت السفارة إلى أن الأسلحة التي نقلها الغرب إلى أوكرانيا كانت تستخدم لتدمير المدنيين المسالمين، بما في ذلك النساء والأطفال في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، فضلاً عن منطقتي زابوروجيه وخيرسون، كما يتم استخدامها في صراعات إقليمية أخرى، حيث تقع بأيدي جماعات الجريمة المنظمة والإرهابيين والمتطرفين.
وفي الشأن الآسيوي أيضاً، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن ما ذكر عن جزر الكوريل الجنوبية في “الكتاب الأزرق الياباني” أنه سخافات تافهة، مؤكدة أن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من روسيا، مشيرةً في بيان إلى أن اليابان تحدد بانتظام في الكتاب الأزرق للسياسة الخارجية موقفها ما يسمى بالقانوني المعروف جيداً لنا، والذي يعكس مطالبات لا أساس لها ضدّ روسيا، ولافتةً إلى أن الصياغة حول الاحتلال غير المشروع استخدمت من قبل.
وأضافت الوزارة: “إننا نعتبر مثل هذه الترهات تافهة فجزر الكوريل الجنوبية جزء لا يتجزأ من أراضي روسيا الاتحادية على أسس قانونية، بما في ذلك الدولية وفقاً لنتائج الحرب العالمية الثانية وهذه حقيقة لا يمكن لليابان الهروب منها”.