احتفاءً بعيد الفطر.. أداءٌ للصلاة وزيارةٌ لـ”الجندي المجهول” وتكريمٌ للجرحى في المحافظات
البعث – محافظات
بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد تطوي المحافظات السورية صفحات الألم المتلاحقة التي مرّت بها، وآخرها كارثة الزلزال المدمّر وما خلّفه من ضحايا ودمار، وتستمر في مقاومة الحصار الغربي الأحادي الجانب الساعي إلى تضييق الخناق على شعبنا وإرادته، والإرهاب المدعوم من قوى الشرّ على سورية ومحور المقاومة، لتنطلق الفعاليات الرسمية والشعبية مع شمس الصباح الأولى محتفلةً بالعيد، ومشاركةً الناس فرحهم في جميع أرجاء القطر على أمل بغدٍ مزهر بالأمل والبناء وتحقيق النصر المؤزّر.
ففي حلب (معن الغادري)، أدّى وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل، ومحافظ حلب حسين دياب، وأمينا فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي، بالمدينة الرفيق أحمد منصور ، والجامعة الرفيق د. إبراهيم الحديد، وقائد شرطة المحافظة، صلاة عيد الفطر السعيد في رحاب جامع الرضوان بحي الشهباء في حلب.
وتحدّث إمام وخطيب المسجد، عضو المجلس العلمي الفقهي، فضيلة الشيخ عبد الهادي بدلة عن المعاني السامية للعيد، بعد صيام شهر رمضان المبارك، والقيم الإنسانية والأخلاقية التي يجسّدها الصيام من خلال العمل الصالح، متضرّعاً إلى الله أن يزيل الكرب عن سورية، وينصر جيشها لتحقيق النصر الكامل، ويوفّق السيد الرئيس بشار الأسد لما فيه خير البلاد والشعب السوري.
وبهذه المناسبة قام المسؤولون في الحزب والدولة بوضع أكاليل من الزهر على ضريح الجندي المجهول في مقبرة الشهداء في حي حلب الجديدة، وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، كما زاروا المشفى العسكري واطمأنوا على جرحى الجيش، وقدّموا لهم الهدايا الرمزية، متمنين لهم الشفاء العاجل، ومنوّهين بالتضحيات التي يقدّمها أبطال الجيش للدفاع عن الوطن.
كذلك، تفقّد أمين فرع الحزب والمحافظ، وقائد المنطقة الشمالية وقائد الشرطة مشفى الرازي، واطّلعوا على جاهزيته، وما يقدّمه من خدمات طبية وعلاجية خلال أيام العطلة، حيث قدّم مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه شرحاً عن واقع العمل في المشفى وجميع المراكز الصحية في المحافظة، وما توفّره من خدمات مجانية، مثمّناً الجهود التي تبذلها الكوادر الطبية والتمريضية لتلبية احتياجات جميع الحالات من المرضى والمراجعين.
وفي حمص (صديق محمد)، قام وفدٌ رسمي وشعبي بحضور الرفيق عمر حورية، أمين فرع الحزب، وقائد المنطقة الوسطى، ونمير مخلوف محافظ حمص بزيارة ضريح الشهداء بمقبرة الفردوس “مقبرة الشهداء” في المحافظة، وتم وضع أكاليل الزهر على الضريح، وبعد ذلك عزفت الفرقة الموسيقية النحاسية لحنَي الشهيد ووداعه.
شارك بالحضور الرفاق د.حسام عودة عضو قيادة الفرع، وقائد شرطة المحافظة، وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)، وبمناسبة حلول العيد، كرّمت الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع محافظة القنيطرة عدداً من جرحى بواسل الجيش العربي السوري ضمن برنامج “جريح الوطن” تقديراً لتضحياتهم.
وأشار محافظ القنيطرة، المهندس معتز أبو النصر جمران، إلى أن التكريم واجب وطني ووفاء لعظمة التضحيات التي قدّمها هؤلاء الأبطال، مؤكداً أن سورية انتصرت على الإرهاب بهمّة بواسل الجيش وعزيمتهم التي لا تلين.
وأضاف: إن هذا التكريم أمر رمزي أمام التضحيات التي قدّمها الجرحى، مؤكداً حرص المحافظة على تقديم جميع الخدمات وتلبية حاجات الجرحى، إضافةً إلى أسر الشهداء.
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، أقامت مديرية أوقاف اللاذقية بمناسبة عيد الفطر، ملتقى “الأخوّة والإيمان الثاني” في رحاب جامع حورية، بحضور واسع من الفعاليات الاجتماعية والحزبية والروحية والرسمية.
وعبّر المشاركون فيه عن تجلّي قيم المحبة والتآلف والأخوة في المجتمع السوري وتكريس هذه القيم وتجسيدها من أبناء الوطن لترسيخ وتوطيد النسيج المجتمعي.
ووجّه الرفيق المهندس هيثم إسماعيل أمين، فرع اللاذقية للحزب، تحيّة المحبة للعلماء والآباء الأجلّاء من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، لافتاً إلى أنّ جمالية اللوحة الفسيفسائية التي تنعكس اليوم وفي جميع المناسبات صنعت الصورة الجميلة لسورية التي يتغنّى بها الوجود، وعبّرت عن واقعٍ حقيقي حمى البلاد وجعلها صخرةً منيعةً في وجهِ أعدائها.
وتحدّث الدكتور محمد عليو، مدير أوقاف اللاذقية، عن معاني ودلالات العيد وتجليّاته الاجتماعية والروحية.
حضر المهرجان الرفاق أعضاء قيادة الفرع، ورئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب، وقائد شرطة المحافظة، وقيادات إدارية.
من جهةٍ أخرى، استضاف الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري في اللاذقية 150 طفلاً من الأيتام ومرضى السرطان، للاحتفال معهم في أول أيام عيد الفطر السعيد في اللاذقية.
وأوضح ممثل وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعبي أنهم أرادوا مشاركة الأيتام والأطفال مرضى السرطان الفرحة في أول أيام العيد، لبثّ السعادة والبهجة في قلوبهم وليتيحوا لهم فرصة الاحتفال بالعيد كأقرانهم، مؤكداً أن الهدف من الفعالية هو تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهذه الشرائح، وأن عملية “الفارس الشهم 2” والهلال الإماراتي مستمرون في تقديم الدعم لهم.
بدوره أوضح رئيس جمعية البشائر الخيرية المحامي غياث صوفي أن الجمعية تُعنى بنشاطات إنسانية عديدة، من بينها رعاية الأيتام، حيث لبّى الدعوة 60 طفلاً من الجمعية من مختلف الأعمار.
كذلك لفت رئيس قسم الجاهزية في جمعية فرح لدعم الأطفال المصابين بالسرطان الدكتور خالد شومان، إلى أن رؤية سعادة الأطفال وانخراطهم مع المجتمع تبعث على الفرح، مشيراً إلى أن جميع الألعاب متاحة لهم ليكون يوماً مميزاً بالنسبة إليهم.
وعبّر الأطفال المصابون بالسرطان عن شعورهم بالسعادة بالفعالية والأجواء، ومشاركة فريق الهلال الأحمر الإماراتي في اللعب معهم.