كرة الوحدة دخلت في دوامة الهبوط وإدارة النادي مطالبة بالتدارك
جاءت خسارة فريق الوحدة أمام جاره المجد بثلاثة أهداف لاثنين في رابع جولات إياب الدوري الممتاز لكرة القدم لتؤكد أن البرتقالي دخل في حسابات الهروب من شبح الهبوط بشكل جدي، فالهزيمة التي أتت مستحقة جعلت الفريق يستقر في المركز قبل الأخير بفارق نقطة وحيدة عن حطين متذيل الترتيب.
الوحدة الذي تعرض لثلاث هزائم متتالية لم يقدم ما يرضي عشاقه خلالها، فظهر دون هوية كروية مفكك الخطوط يعتمد على الفرديات بلا شكل واضح على أرض الملعب، رغم أن فترة التوقف شهدت تعزيز الصفوف بلاعبين على مستوى جيد مع محترف غاني في خط الهجوم، لكن ذلك كله لم يغير من الصورة المهتزة التي ظهر عليها منذ بداية الموسم.
مدرب الفريق وليد الشريف وبعد الخسارة من المجد تقدم باستقالته التي يمكن القول أنها متوقعة، وبالتالي باتت إدارة النادي مطالبة بتعيين كادر فني جديد سيكون الرابع خلال هذا الموسم الذي تبقى من عمره سبع مباريات ستكون نتائجها حاسمة لتحديد مستقبل الفريق.
الكثير من خبراء اللعبة أكدوا أن مشكلة البرتقالي ليست فنية بالمطلق والدليل أن تغيير المدربين لم يفلح في تحسين الواقع بل على العكس أدى لزيادة التخبط وتحويل الطموح من الدخول إلى منطقة المنافسة إلى الهروب من الهبوط الذي لا يليق بقيمة النادي وجماهيره الكبيرة.
إدارة النادي يمكن القول أنها تتحمل المسؤولية كاملة بما يجري مع الفريق، فقبل بداية الموسم كان الحديث عن تحضير فريق بأسماء شابة من أبناء النادي ليكون منافساً في السنوات المقبلة، لكن مع أولى مباريات الدوري تمت إقالة المدرب دون سبب مقنع ، والتعاقد مع مدرب جديد استمر لفترة قبل أن يغادر بلا مقدمات، لتقرر الإدارة العودة للتعاقد مع لاعبين جدد لإنقاذ الموقف مع مدرب من أبناء النادي لكن هذه الوصفة لم تنجح أيضاً لتزداد الأمور سوءاً.
عموماً الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة لكرة الوحدة التي لن يرضي عشاقها أن تكون بين كوكبة المهددين بالهبوط، وبالتالي سمعة النادي أصبحت على المحك والأوضاع لا تبدو مبشرة إلا إذا استطاعت إدارة النادي تنقية الأجواء بخطوات جريئة لا تقتصر على تعيين مدرب جديد فقط.
المحرر الرياضي