واشنطن بوست: وثائق سرّية مسرّبة تكشف عن خطط كييف لاستهداف مواقع عسكرية روسية في سورية
واشنطن – سانا
تبيّن مجريات الأحداث المتسارعة مدى التنسيق التام بين أدوات المشروع الغربي لضرب السلم حول العالم، عبر استهداف القوى المناهضة لمشروعهم بالتنسيق مع الإرهاب وتنظيماته المتطرّفة والنازية وخلق جبهات صراع متعدّدة لتلك الغاية.
وفي السياق، كشفت وثائق البنتاغون المسرّبة عن أن استخبارات كييف خططت لشن هجمات على مواقع عسكرية وخزانات وقود روسية في سورية، بمساعدة ميليشيا (قسد) المدعومة من الاحتلال الأميركي.
وقالت صحيفة (واشنطن بوست): إن وثيقة أميركية سرية للغاية اطّلعت عليها أظهرت أن “مديرية المخابرات العسكرية الأوكرانية شنّت في الشتاء الماضي ضرباتٍ على القوات الروسية وقوات فاغنر في سورية، قبل أن يأمر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بوقف العمليات”.
وكشفت الوثائق أن “زيلينسكي أمر بوقف الخطط في كانون الأول الماضي إلا أن المعلومات الاستخبارية كشفت عكس ذلك، وأظهرت كيفية تقدّم هذه الخطط واستمرارها، كما أوضحت الوثائق كيف يمكن لجهاز المخابرات العسكرية التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية التخطيط لهجمات يمكن إنكارها، والتي من شأنها تجنّب توريط الحكومة الأوكرانية نفسها”.
بدوره قال آرون لوند من مركز أبحاث (سينشري انترناشينول): إن الهجمات على القوات الروسية في سورية قد ترفع مستوى التهديد إلى النقطة التي يحتاج فيها الروس إلى استدعاء تعزيزات، الأمر الذي قد يساعد في عودة المجهود الحربي في أوكرانيا”.
ونصّت الوثيقة على أن “ضباط المخابرات العسكرية الأوكرانية فضّلوا ضرب القوات الروسية باستخدام طائرات دون طيار وبدء ضربات صغيرة، وذلك أثناء التخطيط في كانون الأول، وأن الضباط الأوكرانيين أعدّوا خططاً تتضمّن تدريب عناصر من ميليشيا (قسد) على ضرب أهداف روسية والقيام بأنشطة غير مخطّط لها، إلى جانب هجمات طائرات دون طيار”.
وتشير الوثائق إلى “أن تركيا كانت على علم مسبّق بتلك الخطط، وأنه من غير المرجّح أن تحيي كييف الخطط، أو تفرض تكاليف كبيرة على روسيا في سورية دون دعم من الولايات المتحدة وتركيا، وأنه إذا استمرّت أوكرانيا بالفعل فقد تتسبّب الهجمات في ردّ روسي يستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة، إذا كان دعم العملية يُنسب إلى الولايات المتحدة”.