البابا فرنسيس يدعو إلى الحوار في السودان
عواصم – سانا
دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى الحوار بين الأطراف السودانية لحل القضايا الخلافية، واصفاً الوضع الحالي في البلاد بـ “الخطير”.
وقال البابا فرنسيس خلال قداس اليوم في ساحة القديس بطرس: “إن الوضع يبقى خطراً في السودان، ولهذا أجدد دعوتي لوقف العنف في أسرع وقت واستئناف الحوار”.
وفي شأنٍ متصل، أعلن السفير الروسي في السودان أندريه تشيرنوفول أن بلاده تدرس كل الطرق الممكنة لإجلاء الرعايا الروس من السودان.
وقال السفير: “إنه لا يمكن في الوقت الراهن الحديث عن تنفيذ عمليات إجلاء جوية من الخرطوم، لأن القتال يدور حالياً في المطار الدولي بالعاصمة السودانية”، موضحاً أن السفارة تلقت 140 طلب إجلاء من السودان، لافتاً إلى أن قائمة الراغبين تتسع بطلبات مواطني بلدان رابطة الدول المستقلة ودول أخرى.
في الأثناء، بدأت فرنسا اليوم عملية إجلاء سريع لمواطنيها ولطاقمها الدبلوماسي من السودان، وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن العملية ستشمل أيضًا مواطنين أوروبيين وآخرين منحدرين من دول حليفة.
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن القوات الأميركية نفذت مهمة لإجلاء موظفي السفارة الأميركية وأسرهم من الخرطوم.
إلى ذلك عقد وزيري الدفاع والخارجية الألمانيين اجتماعاً طارئاً أمس لمناقشة إمكانية القيام بعملية إجلاء، بعدما اضطرت ثلاث طائرات عسكرية للعودة، وعدم إكمال مهتمها يوم الأربعاء الماضي. كذلك أعلنت السعودية عن إجلاء عشرات السعوديين ومواطني دول أخرى بحراً إلى مدينة جدة بأول عملية إجلاء معلنة من السودان منذ اندلاع الاشتباكات.
من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تتابع أوضاع اللبنانيين الموجودين في السودان وتواصل اتصالاتها الدبلوماسية، بهدف ترتيب عملية إجلاء رعاياها.
في وقت دعت وزارة الخارجية المصرية كل المواطنين المصريين الموجودين خارج مدينة الخرطوم للتوجه إلى أقرب نقطة لهم تمهيداً لإجلائهم من السودان.
أيضاً فقد أعلنت وزارة الخارجية العراقية عن إجلاء كادرها الدبلوماسي من مبنى السفارة العراقية في العاصمة السودانية.
وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المناطق الأخرى منذ نحو عشرة أيام اشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا بين العسكريين والمدنيين.