الجيش الروسي يحبط هجوماً أوكرانياً مائياً على أسطول البحر الأسود
موسكو – تقارير:
مرّة أخرى يتمكّن الجيش الروسي من إحباط هجوم استهدف أسطول البحر الأسود، باستخدام سفن مسيّرة بالتزامن مع هجوم آخر بالطيران المسيّر، حيث يحاول الجيش الأوكراني تخفيف الضغط على الجبهات من خلال استهداف الأسطول الذي تنطلق منه الصواريخ الموجّهة محقّقة إصاباتٍ دقيقة في صفوف الجيش الأوكراني على مختلف الجبهات.
فقد أعلنت سلطات مدينة سيفاستوبول أن الجيش الروسي أحبط هجوماً أوكرانياً مائياً من خلال استخدام سفن مسيّرة حاولت مهاجمة أسطول البحر الأسود.
وأوضح حاكم المدينة ميخائيل رازفوجايف على “تلغرام” وفقاً لوكالة سبوتنيك، أن الدفاعات التابعة لأسطول البحر الأسود تصدّت للهجمات الأوكرانية الجوية والبحرية، حيث دمّرت سفينة مسيّرة أوكرانية حاولت اختراق دفاعات أسطول البحر الأسود، مشيراً إلى أن المحاولة الأوكرانية فشلت في الجو والبحر، ولم تسجّل أيّ خسائر في الأرواح والممتلكات.
يُشار إلى أن، سيفاستوبول هي القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي. وجرت في الأشهر الأخيرة عدة محاولات لمهاجمتها بوساطة الدرونات، تم التصدّي لها.
إلى ذلك، أعلن الجيش الروسي عن مهاجمة وتدمير مستودع للوقود تابع للقوات الأوكرانية قرب أرتيوموفسك على محور دونيتسك.
وقال رئيس المكتب الصحفي للمجموعة العسكرية (جنوب) فاديم أستافييف في بيان اليوم وفقاً لوكالة نوفوستي: “نفّذت الوحدة الصاروخية للمجموعة العسكرية (جنوب) ضربة على نقطة المرابطة المؤقتة للواء الميكانيكي الـ54 للقوات الأوكرانية في اتجاه مدينة ليسيتشانسك، وكذلك على مستودع الوقود ومواد التشحيم ونقطة التزوّد بالوقود التابعة للواء المنفصل الـ17 في قسطنطينوفكا في اتجاه سوليدار- باخموت- أرتيوموفسك وتكبّد العدو خسائر في الجنود والمعدات العسكرية”.
كذلك تعرّضت نقطة المرابطة المؤقتة للواء الميكانيكي المنفصل الـ24 للقوات الأوكرانية في منطقة دزيرجينسك لضربة مدفعية من جانب القوات الروسية ما أسفر عن مقتل أكثر من 25 عنصراً وتدمير 3 وحدات من المعدات العسكرية.
وفي الأثناء، أفاد رئيس حركة “نحن مع روسيا” فلاديمير روغوف بأن القوات الأوكرانية تحشد أكثر من 10 آلاف عسكري بالقرب من مدينة غولياي بولي الواقعة في الجزء الخاضع لسيطرتها من منطقة زابوروجيه.
وقال روغوف في حديث لوكالة “نوفوستي”: “تم حشد أكثر من 10 آلاف من المقاتلين الأوكرانيين في الخطوط الأمامية بالقرب من مدينة غولياي بولي، كما يتم حشد المعدات العسكرية الثقيلة بما في ذلك الدبابات إلى هذه المنطقة”.
وعبّر عن اعتقاده أن هذه المنطقة بالذات قد تصبح أحد الأماكن الرئيسية للهجوم المضاد الذي أعلنت عنه كييف، إلى جانب محاولة شنّ هجوم على خزان كاخوفكا للمياه من أجل اقتحام مدينة إنيرغودار.
وأضاف: “سيهدف الهجوم المحتمل للمقاتلين الأوكرانيين إلى الخروج إلى بحر آزوف ومحطة زابوروجيه النووية دون معارك. يرى نظام زيلينسكي أن المحطة النووية ستذهب إليهم في حال نجاح هجومهم المزعوم”.
وأشار إلى أن المخططات الأوكرانية هذه ستفشل، متابعاً: “يمكن وصف جميع المخططات للنازيين الأوكرانيين بالمثل الروسي: الأحمق يزداد ثراءً بأفكاره”.
وشدّد على أن خط المواجهة في منطقة زابوروجيه ثابت اليوم، ولا توجد هناك أي حركة للقوات الأوكرانية. وأكد: “تعيش وتعمل كل التجمّعات السكنية الواقعة على طول خط المواجهة بنظام عادي. ولا يزال الوضع تحت سيطرة كاملة من عسكريينا وسلطاتنا”.
من جهة ثانية، أعلن الخبير العسكري ومقدّم الشرطة المتقاعد بجمهورية لوغانسك الشعبية، أندريه ماروتشكو أن أوكرانيا فقدت أكثر من 4000 جندي في الأسبوع الماضي.
وأضاف ماروتشكو في حديث لوكالة “نوفوستي”: “اعترفت القيادة الأوكرانية بـ10% فقط منهم رسمياً في حين لا يزال الباقي في عداد المفقودين”.
وأضاف: إن السلطات الأوكرانية تخفي معلوماتٍ عن الخسائر العسكرية عن الجمهور وأقارب الضحايا.
وأوضح: “إن أقارب المقاتلين الأوكرانيين مضطرون من أجل الحصول على معلوماتٍ موضوعية عن أقاربهم – تحت خطر الملاحقة الجنائية – لطلب المساعدة من مفوّضي حقوق الإنسان في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين”.
وأفاد الصحفي إيكخارد كلاين من مجلة “Der Spiegel” بأن القوات الأوكرانية تكبّدت خسائر ضخمة في معارك أرتيوموفسك. من جهتها قالت وكالة “رويترز” في منتصف الشهر الجاري، نقلاً عن الوثائق الأمريكية المسرّبة: إن أوكرانيا فقدت في الأعمال القتالية ما بين 124,5 و131 ألف شخص بين قتيل وجريح. أما صحيفة “بوليتيكو” فنقلت عن تقييمات المسؤولين الأمريكيين في آذار الماضي أن النزاع الأوكراني أسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف عسكري أوكراني.