أخبارصحيفة البعث

ترشّح بايدن لولاية ثانية يثير موجة انتقاداتٍ واسعة

واشنطن – موسكو – وكالات

اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن ترشيح الرئيس الحالي، جو بايدن، لولاية رئاسة ثانية ستكون له عواقب وخيمة قد تصل إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وقال ترامب: “أعتقد أن شيئاً سيئاً يمكن أن يحدث.. هذا البلد لديه مشكلات، وسينتهي بنا الأمر إلى حرب عالمية ثالثة.. يتحدّثون عن الأسلحة النووية، بينما لدينا شخص لا يفهم ما الذي يحدث”، مضيفاً: إنه يصعب عليه التصديق بمشاركة بايدن في الانتخابات المقبلة، موجّهاً له انتقادات لإعلانه ترشحه عبر تسجيل فيديو، ولافتاً إلى أنه “لم يصدر أي إعلان، ولم يظهر ليقول، تمنوا لي التوفيق.. أنهم أعادوا تصوير الشريط أربع أو خمس مرات لتصويره بشكل صحيح. لا أعتقد أن أي شخص فعل ذلك من قبل – على شكل فيلم”.

من جانبه، دعا الحزب الجمهوري لعدم السماح لبايدن الديمقراطي بـ”إكمال العمل” وحثّ الأمريكيين على التصويت للمرشح الجمهوري في انتخابات 2024.

وقال الحزب في بيان له: نحن نعرف بالفعل أحد الشعارات المفضلة لحملة بايدن: “لنكمل العمل”، لكن الأمريكيين لا يستطيعون السماح لبايدن بـ”إكماله”. في الحقيقة، هذا الشعار هو تحذير من إعادة انتخابه”.

وذكروا في البيان شكواهم بشأن ولاية بايدن الأولى، التي تشمل ارتفاع التضخم، وانخفاض المداخيل، وزيادة الضرائب، و”اضطهاد” قطاع الوقود والطاقة، وأزمة الهجرة على الحدود الجنوبية، وتدهور جودة التعليم المدرسي، وطفرة في الجريمة، وشرعنة الإجهاض.

ووفقاً لوكالة “أ ف ب” ألقى الجمهوريون، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، اللوم على بايدن في “انسحابه الكارثي” من أفغانستان، واعتبر الحزب أن بايدن “منفصل عن الواقع” بعد إعلانه، قراره خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك لأنه تسبّب بأزمة تلو الأخرى، يرى نفسه جديراً بأربع سنوات إضافية، كما حذروا من أنه في حال فوزه سيواصل التضخم ارتفاعه الصاروخي، ومعدلات الجريمة سترتفع، والعائلات الأمريكية ستكون أسوأ حالاً”.

وفي سياق متصل، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، بايدن بالـ”الجد اليائس”.

وقال مدفيديف: “بايدن اتّخذ قراره، الجد اليائس، لو كنت مكان العسكريين الأمريكيين، كنت سأقوم على الفور بصنع حقيبة مزيفة بها رموز نووية مزيفة في حالة فوزه، لتجنب عواقب لا يمكن إصلاحها”.

بدورها، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على إعلان بايدن ترشحه لولاية ثانية، قائلة: إن موسكو ستنطلق من خطوات واشنطن العملية في السياسة الحقيقية.

وكان بايدن أعلن ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في عام 2024، ولفت في تغريدة له على تويتر إلى أن “كل جيل لديه لحظة يتعيّن عليه فيها الدفاع عن الديمقراطية والدفاع عن حرياته الأساسية، وأعتقد أن هذه لحظتنا، وهذا سبب ترشحي لإعادة انتخابي رئيساً للولايات المتحدة”.

وأعلن بايدن ونائبته كامالا هاريس عن بدء حملتهم لجمع التبرعات لحملتهما الانتخابية، حيث تمّت دعوة زوار موقعهما لإيداع مبالغ مالية للمساهمة، إضافة إلى تقديم عدد من المنتجات لبيعها لمصلحة حملتهما.