تلاميذ روس يقدّمون تبرّعات.. وطائرة مساعدات روسية لمتضرّري الزلزال تصل إلى مطار حميميم
موسكو – دمشق – سانا
أعرب عدد من التلاميذ الروس من مدرسة كادروفايا الروسية الخاصة عن تعازيهم، وأصدق مشاعر التضامن والتآزر مع الشعب السوري، بعد كارثة الزلزال التي وقعت في سورية في شباط الماضي.
وأكّد تلاميذ المدرسة، خلال استقبال السفير السوري في موسكو الدكتور بشار الجعفري لهم في مقر السفارة اليوم، أنهم يدركون مدى صعوبة الأوضاع التي يعيشها المواطنون السوريون نتيجة الكارثة، وهذا ما دفعهم إلى المبادرة لجمع تبرّعات مالية ومساعداتٍ عينية لتقديم دعم بسيط للشعب السوري، مبدين رغبتهم بتقديم المساعدة لأقرانهم السوريين في تعلم اللغة الروسية عن بعد، بما في ذلك تقديم كتب مدرسية ومستلزماتٍ دراسية أخرى.
بدوره عبّر السفير الجعفري عن تقديره العالي لهذه المبادرة التي تثبت أن جيل الشباب الروسي يتمتع بقيم إنسانية عالية على خُطا آبائهم وأجدادهم، مؤكداً أن السفارة السورية لمست هذا الشعور العالي منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال، حيث هرع إلى مقر السفارة أكثر من 200 متطوّع عملوا مع زملائهم السوريين لتجميع المساعدات الإنسانية.
وقال الجعفري: إن الجميع شاهدوا تبعات الزلزال الذي استمرّ دقائق، وأسفر عن أضرار بالغة، لكننا في سورية نعاني أيضاً منذ اثني عشر عاماً من زلزال آخر يتمثل في الإرهاب الذي تدعمه أمريكا، والعقوبات الاقتصادية التي تعاني من مثلها روسيا.
إلى ذلك، وصلت إلى مطار حميميم باللاذقية بعد ظهر اليوم طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية، تحمل على متنها حوالي 18 طناً من المساعدات الإغاثية، مقدمة من السفارة السورية في موسكو.
وذكر مصدر في المكتب الإعلامي في قاعدة حميميم أن المساعدات تشمل أغذية ومستلزمات أطفال وألبسة متنوعة، لافتاً إلى أنه تم تسليمها إلى محافظة اللاذقية.