مناقشة أبرز مستجدّات المنطقة والعالم في ملتقى البعث للحوار في فرع جامعة تشرين
اللاذقية – مروان حويجة
أكّد المشاركون في ملتقى البعث للحوار في جلسته الثانية التي عقدها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي في جامعة تشرين تحت عنوان “مستجدات المنطقة والعالم” أنّ الصمود السوري في وجه الحرب العدوانية الظالمة شكّل تحوّلاً في المشهد الإقليمي والدولي رغم كل أشكال وأساليب العدوان والحصار والضغط التي باءت بالفشل بفضل ثبات الشعب وتضحيات وبطولات الجيش العربي السوري في ظل القيادة الشجاعة والحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام للحزب.
وأشارت الرفيقة الدكتورة معينة بدران، رئيسة مكتب الإعداد الحزبي الفرعي في جامعة تشرين، إلى أهمية قراءة تسارع المستجدات المتلاحقة إقليمياً ودولياً أمام مشاهد وأحداث متسارعة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً بعناوين كبيرة وعريضة يتلقّفها المتابعون بدهشة في بقاع مختلفة من العالم على نحو يفتح باباً واسعاً للأسئلة والحوار عن الأحداث والمستجدات ومجرياتها وتداعياتها.
من جهته الرفيق الدكتور مازن البودي، تحدّث عن طبيعة وماهية الحرب العدوانية التي نواجهها بوصفها حرباً معقّدة ومركبة في ظل متغيرات متلاحقة، مؤكداً أنّ الغرب ولا سيما أمريكا يعتبرون أنّ سورية هي البوابة التي يجب استهدافها، فجاؤوا بـ”ربيعهم العربي” المشؤوم وما تخلّله من ضخّ وتزييف وتلاعب بالمفاهيم والمصطلحات الإنسانية كذريعةٍ للتدخل السافر في شؤون الدول تحت دواعٍ إنسانية زائفة، كما لم يتوانوا عن نهبها وسرقة ثرواتها، والسعي لضرب تنوعها الاجتماعي لتمزيق وحدتها خدمةً للكيان الصهيوني، لكنهم فشلوا وانكسروا أمام وحدة وتلاحم أبناء سورية.
كذلك أورد د. البودي عرضاً شاملاً عن أهم الأحداث والتطورات في المنطقة والعالم من مواقف الدول العربية الصديقة حول المجريات الحالية في سورية، وخاصةً بعد كارثة الزلزال المدمّر.
بدوره الرفيق الدكتور أوس درويش، أوضح أنّ كتّاب الغرب كالفرنسيين وغيرهم وصّفوا ما سمّوه “الحرب العالمية الثالثة”، ولفت إلى أنّ هذا النوع من الحرب يمكن إسقاطه على ما تعرضّت له سورية من حرب عدوانية همجية غير مسبوقة بحجمها وأدواتها وأساليبها، وكذلك تأتي الحرب الروسية الأوكرانية في سياق مخططات مرسومة وموضوعة من الغرب والأمريكيين لفرض مآربهم ومصالحهم على العالم بكل السبل والوسائل ومنها الحصار وفرض الأمر الواقع، وأوضح موقف روسيا التي قامت بعملية خاصة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكداً أنّ ما يجري من أحداث على جميع الصعد أشبه بمخاض للحرب العالمية الثالثة.
ولفت إلى أنّ الاعتداءات الإسرائيلية محاولات بائسة ومكشوفة لدعم التنظيمات الإرهابية، وجرّ المنطقة إلى حرب تخدم المخطط العدواني المرسوم من أمريكا والغرب، مؤكداً أن كل ما يحصل من أزمات وبؤر عدوانية يهدف إلى حرف النظر عن انتصار سورية واندحار قوى الشرّ والعدوان.
وقدّم عدد من الحضور مداخلاتٍ واستفساراتٍ ونقاشاتٍ حوارية حول تداعيات المستجدات على الواقع الإقليمي والعالمي وأهم التحوّلات الحاصلة ومنعكساتها، وطرحوا عدداً من الأفكار التي أغنت الحوار.
حضر الملتقى الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة، أمين فرع جامعة تشرين للحزب، وأعضاء قيادة الفرع، والدكتور عصام درويش، رئيس مكتب الإعداد في فرع اللاذقية للحزب، وقيادات الشعب الحزبية.