روسيا: سنقدّم احتجاجاً على عدم إصدار واشنطن تأشيراتٍ لصحفيينا
موسكو – سانا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا ستحتج لدى واشنطن على عدم إصدارها تأشيرات دخول للصحفيين الروس المرافقين لوزير الخارجية سيرغي لافروف إلى نيويورك.
ونقل موقع RT عن ريابكوف قوله للصحفيين: إن “الجهات المختصة ستحدّد مستوى خطوتنا تجاه هذا التصرّف الأمريكي”، مضيفاً: “الوفد الروسي ما زال موجوداً في موسكو، ولكننا سنقوم بخطوتنا، وسنقدّم احتجاجاً بهذا الصدد، وسنعبّر عن رفضنا لما يحدث”.
يذكر أن وزير الخارجية سيرغي لافروف وصل أمس إلى مقر الأمم المتحدة، ليترأس جلسات مجلس الأمن الدولي ولم يرافق الصحفيون الوزير في رحلته، بعد أن رفضت واشنطن إصدار التأشيرات لهم.
من جانب آخر وفي معرض تعليقه على تصريحات رئيس استخبارات النظام الأوكراني كيريل بودانوف، حول تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، قال ريابكوف: إن موسكو تفعل كل ما بوسعها لضمان عودة الجنود الروس الذين وقعوا في الأسر إلى ديارهم.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، مستكملة تحرير المناطق الأربع التي انضمّت إلى روسيا الاتحادية العام الماضي، وهي جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتا زابوروجيه وخيرسون.
من جهتها، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو لن تترك الموقف الأمريكي بعدم إصدار تأشيرات دخول إلى أراضيها للصحفيين الروس ومرافقة الوزير لافروف في رحلته إلى نيويورك دون ردّ.
وقالت زاخاروفا في حوار تلفزيوني: “سيكون هناك اجتماع آخر لمجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم، وبعد ذلك سيعقد وزير الخارجية سيرغي لافروف مؤتمراً صحفياً ختامياً على منصة الأمم المتحدة، أعتقد أن هذا الموضوع سيحصل على تغطية إضافية”، مؤكدة أن التصرّف الأمريكي سيقابل بردّ واضح.
من جهة أخرى اعتبرت زاخاروفا أن سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أساءت كثيراً لبلدها من خلال إحضار شقيقة بول ويلان، وهو أمريكي أدين في روسيا بتهمة التجسس، إلى قاعة اجتماع مجلس الأمن الدولي التي ترأسها الوزير لافروف.
وقالت زاخاروفا: “بذلت مندوبة الولايات المتحدة كل ما في وسعها لتلطيخ بلدها بالعار من خلال هذا التصرّف الجنوني والغبي وغير المسؤول”، معربة عن استغرابها من حدوث هذا الأمر أثناء اجتماع مجلس الأمن حول قضايا التعدّدية، مشيرةً إلى أن هناك الكثير من الناس في العالم يرغبون في “النظر إلى أعين المسؤولين الأمريكيين، وبينهم سكان أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية والقرم وسورية ودول وشعوب عانت من أنظمة حلف الناتو”.