في الدوري الكروي الممتاز.. لقاء ساخن في ديربي اللاذقية
ناصر النجار
يشهد ملعب الباسل باللاذقية في الساعة الثالثة من قبل عصر اليوم الثلاثاء مباراة ديربي اللاذقية بين حطين وجاره تشرين وهو المؤجل من الأسبوع الثاني لمرحلة الإياب، وبدون ذكر حاجة الفريقين للنقاط فإن التنافس الساخن بينهما مشهود عليه منذ ولادة كرة القدم في اللاذقية، حيث تنقسم المدينة إلى قسمين، أزرق وأصفر، في حالة كروية فريدة وجميلة في كثير من الأحيان وغاضبة في مرات قليلة، وتختلف هذه المباريات عن سابقاتها لأنها ستقام بلا جمهور بناءً على قرار من اتحاد كرة القدم خشية تداعيات الزلزال على مدرجات الملعب الذي سيغصّ بالآلاف حتماً لو تمّ السماح للجمهور بالحضور، بيد أن البعض يتوقع حضوراً جماهيرياً رمزياً كما اعتادت عليه ملاعبنا مؤخراً بحيث لا يتجاوز سعة المنصة الرئيسية وبعض الجوانب من الملعب.
المباراة حماسية لأن اسمها ديربي اللاذقية، وهي ثأرية لأن حطين فاز على تشرين ذهاباً بهدف وحيد، وبالتالي فإن تشرين سيسعى لحفظ ماء وجهه أمام أنصاره.
في الميزان النقطي فإن تشرين إن فاز وصل إلى النقطة 22 وهي تعيد الأمل إليه لدخول المنافسة مع الكبار والدفاع عن لقبه الذي حققه في السنوات الثلاث الماضية، وأي نتيجة غير الفوز فإن تشرين سيحتلّ مركز الوسط متابعاً صراع الكبار والصغار معاً.
حطين في آخر الترتيب، ويعتبر المباراة مهمّة للإقلاع من المركز الأخير وفوزه يعني أنه خطا خطوة مهمة في اتجاه الابتعاد عن شبح الهبوط وتفادي هذا المصير الأسود، من الناحية الفنية تشرين أفضل وأوزن وأقوى، ولكن تعودنا في مثل هذه المباريات أن تذوب كلّ الفوارق وأن تكون المباراة متكافئة وندية بين الفريقين.
مدرّب تشرين محمد عقيل لم يخسر مع تشرين منذ توليه إدارة الفريق الفنية، أما مدرّب حطين عمار ياسين فلم يحقق أي انتصار مع الفريق حتى الآن، مع الإشارة إلى أن حطين تطور كثيراً عن الذهاب وبات يقدم مباريات جيدة لكنه اصطدم بعدم التوفيق أو بصافرات غير منصفة.