السفارة الروسية في لندن: الغرب يعمل على تحويل أوكرانيا إلى مقبرة للنفايات المشعّة
لندن – موسكو- سانا
أكّدت السفارة الروسية لدى لندن اليوم أن الغرب يعمل من خلال إمداد نظام كييف بقذائف اليورانيوم المنضّب على تحويل أوكرانيا إلى مقبرة للنفايات المشعّة.
ونقلت وكالة نوفوستي عن السفارة قولها في بيان ردّاً على تصريح نائب وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي حول تزويد أوكرانيا بهذه القذائف: إن “مثل هذه التصريحات تعكس الوجه الإجرامي العديم الرحمة لخط الأنجلو ساكسون في التصعيد الشامل للنزاع بالوكالة الذي أطلقوه في أوكرانيا”.
وأضافت السفارة: “إن الغرب لم يرسم لهذا البلد دوراً كساحة عسكرية مناهضة لروسيا فحسب لكنه يعدّه كي يكون مقبرة للنفايات المشعة”، داعية السلطات البريطانية إلى عدم التهرّب من مسؤولياتها تجاه هذا الموضوع الخطير وتأثيراته وإلقاء مسؤولية استخدام مثل هذه الذخائر على القوات الأوكرانية.
من جانبه، حمّل المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف بريطانيا مسؤولية تداعيات أي استخدام لقذائف اليورانيوم المنضّب في أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن بيسكوف قوله اليوم: “يجب على البريطانيين إدراك أنه سيتعيّن عليهم تحمّل المسؤولية عن ذلك، كما يتوجب على الذين سيستخدمون هذه الذخائر بشكل مباشر أن يدركوا أنهم لن يتسبّبوا فقط بإيقاع أضرار لا يمكن إصلاحها على أنفسهم ومواطنيهم، بل إنهم أيضاً سيتحمّلون المسؤولية عن ذلك”.
وكان نائب وزير الدفاع البريطانى جيمس هيبى أعلن في وقت سابق أن لندن أرسلت آلاف القذائف لدبابات (تشالنجر 2) إلى كييف، بما فيها تلك التي تحتوي على اليورانيوم المنضّب.
وفي سياق متصل بالاستفزازات الغربية لموسكو، أكّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصرّفات واشنطن وسياساتها تفتقر إلى أيّ اتساق أو منطق في المنهج والتفكير.
ونقل موقع RT عن زاخاروفا قولها في تصريح تعليقاً على امتناع واشنطن عن منح تأشيرات دخول إلى أراضيها لبعض الصحفيين الروس: “يتكوّن انطباع بأن الولايات المتحدة غالباً ما تبحث عن عذر فقط لإثارة المتاعب للآخرين، ولا نرى أيّ منهجية في تصرّفاتها”، متسائلة: “لماذا كان من الضروري عدم السماح بدخول 10 صحفيين روس، وما هي مصلحة الجانب الأمريكي من ذلك بوجود وسائل الاتصال الحالية، حيث سيحصل هؤلاء الصحفيون على ما يلزمهم من المعلومات”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن “السياسة الخارجية الأمريكية أصبحت مهنة قليلي الاحتراف وعديمي المهنية أو أصحاب المصالح الآنية الانتهازية أو أنهم يفعلون ذلك فقط لإثارة غضب الآخرين دون حساب العواقب”.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم عن طرد 10 من موظفي سفارة النرويج، ومكتب ملحقها العسكري في موسكو، وذلك رداً على خطوة مماثلة من أوسلو.
وقالت الخارجية الروسية في بيان نقله موقع آر تي: “تم اليوم استدعاء سفير مملكة النرويج روبتر كفيله إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث قدّم له احتجاج شديد على قرار أوسلو طرد 15 دبلوماسياً من السفارة الروسية في النرويج وموظفي مكتب الملحق العسكري، في وقت سابق من هذا الشهر”.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة العدائية أدّت إلى تفاقم الوضع في العلاقات الثنائية التي وصلت بالفعل إلى مستوى متدنٍّ للغاية.
وتم تسليم السفير كفيله مذكرة تعلن 10 موظفين في السفارة النرويجية في موسكو ومكتب الملحق العسكري “أشخاصاً غير مرغوب فيهم”.