بحث آفاق التعاون السوري الإيراني في قطاعات العمل والشؤون الاجتماعية والصناعة والزراعة
بحث وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي عماد الدين المنجد مع معاون وزير الاقتصاد الإيراني ورئيس هيئة الاستثمار الإيرانية الدكتور علي فكري اليوم، آفاق التعاون المشتركة وسبل تطويرها وتفعيلها بمجالات قطاعي العمل والشؤون الاجتماعية.
وناقش الجانبان سبل الاستفادة من الخبرة الإيرانية في المواضيع المرتبطة بشبكات الحماية الاجتماعية والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، ودعم الأسر المحتاجة بالمجتمع ومشاريع الريادة وحاضنات الأعمال وتعديل قانوني التأمينات الاجتماعية والعمل.الوزير المنجد أكّد أهمية الاستفادة من خبرة الجانب الإيراني التقنية للمساعدة في إعادة هيكلة منظومة الحماية الاجتماعية في سورية، واعتماد التحول الرقمي في عمل الوزارة، مشيراً إلى ضرورة استمرار التعاون والتواصل بين الفرق الفنية للوصول إلى صيغ تفاهم مشتركة وترجمتها على الأرض بأسرع وقت ممكن.
من جانبه أكّد فكري استعداد الجانب الإيراني لتقديم كامل الدعم التقني والفني لسورية، عبر نقل الخبرات الإيرانية في المجالات المتعلقة بتعزيز الحماية الاجتماعية في سورية.
كذلك بحث وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار، مع معاون وزير النفط الإيراني مدير الشركة العامة للصناعات البتروكيماوية مرتضى شاهميرزاي والوفد المرافق له اليوم، سبل تعزيز وتطوير التعاون بين سورية وإيران، في مجال تطوير التقنيات الصناعية وخطوط الإنتاج، وبما يخدم مصلحة البلدين.
وأشار جوخدار خلال اللقاء إلى ضرورة تطوير خطوط الإنتاج في القطاع الصناعي في سورية، وإعادة تأهيله بعد التدمير الممنهج الذي تعرّض له خلال الحرب، والاستفادة من الخبرات الإيرانية، وخصوصاً في مجال تصنيع البطاريات الكهربائية، في ظل التوجّه العالمي لمجال الطاقات المتجدّدة، والآلات الزراعية، والإطارات، وتطوير نظام الفلترة في معامل الإسمنت للحدّ من الانبعاثات الملوثة، إضافة إلى إنتاج الكابلات الضوئية.
وأكّد وزير الصناعة استعداد الوزارة للتعاون في كل مجالات تنمية التعاون الصناعي بين البلدين، في القطاعين العام والخاص.
بدوره أكّد شاهميرزاي رغبة بلاده في تزويد الجانب السوري بالخبرات والتجارب الرائدة لدى الجانب الإيراني، من تقنيات عالية منافسة على المستوى العالمي في مجال الصناعات البتروكيماوية والكهربائية والإلكترونية والنسيجية وتطوير خطوط الإنتاج.
وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على متابعة اللقاءات التخصصية وتشكيل لجنة فنية مشتركة لوضع المباحثات ضمن خطوات تنفيذية.
حضر اللقاء معاونا وزير الصناعة المهندس أسعد وردة، وأيمن الخوري، ومدير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطيع الريم، ومدير سياسات التسويق حيان عباس، والمدير الفني والإنتاجي مهند جركس، ومدير التكاليف إياد خضور.
بدوره، بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا مع معاون وزير النفط الإيراني والوفد المرافق له، سبل التعاون الثنائي وتطويره، وخاصة ما يتعلق بتأمين الأسمدة.
واستعرض قطنا خلال اللقاء الذي جرى في مبنى الوزارة حاجة القطاع الزراعي في سورية من الأسمدة الآزوتية وخاصة سماد اليوريا لمحصول القمح، والمنتجات الزراعية السورية التي يمكن تصديرها، ودور القطاعين العام والخاص في تأمين الأسمدة ومستلزمات الإنتاج وتصدير المنتجات الزراعية وإمكانية المقايضة.
من جانبه أكّد معاون وزير النفط الإيراني تطور الصناعات البتروكيميائية في إيران، وتوافر جميع أنواع الآليات اللازمة لعملية التصنيع وبحجم كبير، كما لفت إلى الطاقة الإنتاجية من سماد اليوريا والكميات الممكن تصديرها، مشيراً إلى إمكانية الشراكة بين الجانبين لوضع رؤية لتبادل المنتجات وفق برنامج زمني وتقديم التسهيلات اللازمة.
حضر الاجتماع مدير الأراضي والمياه الدكتور جلال غزالة، ومدير الاتصال والدعم التنفيذي المهندس أمجد أبو عيسى.