استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال ومستوطنيه في أراضي “48” والضفة
الأرض المحتلة – تقارير:
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمتين جديدتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تمثلتا بإعدام جنودها شاباً فلسطينياً قرب قرية حارس غرب سلفيت في الضفة الغربية المحتلة، وإقدام مستوطنين على قتل عامل فلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، وجاءت هاتان الجريمتان بالتزامن مع توسيع قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين، كما قامت بشنّ حملة دهم واقتحام لعددٍ من قرى ومدن الضفة، أسفرت عن إصابة واعتقال العشرات.
وفي التفاصيل، أفادت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، باستشهاد الشاب الفلسطيني أحمد يعقوب طه، 39 عاماً، برصاص الاحتلال قرب سلفيت، وقد أظهرت عدّة لقطات صوّرتها هواتف مواطنين فلسطينيين كانوا في المكان، أحد عناصر شرطة الاحتلال وهو يشير إلى الشاب للترجّل من مركبته تحت تهديد السلاح، وعندما فعل ذلك أطلق جندي إسرائيلي الرصاص صوبه، في عملية إعدامٍ واضحة، كما استمرّ الجندي بإطلاق النار صوبه بكثافة حتى بعد إصابته واستشهاده، ولم تكتفِ سلطات الاحتلال بإطلاق النار صوب الشهيد، بل منعت طواقم الإسعاف من الاقتراب منه، وتركته ينزف حتى الموت.
جاء ذلك في وقتٍ استُشهد فيه عامل فلسطيني، نتيجة اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليه في الأراضي المحتلة عام 1948.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مستوطنين اعتدوا على، أمين وردة، 59 عاماً، من مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة، خلال عمله في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ما أدّى إلى استشهاده.
كذلك أصيب أربعة فلسطينيين بعد اعتداء مستوطنين عليهم في منطقة الأغوار الشمالية بالضفة.
وذكرت وكالة “وفا” أن مستوطنين اقتحموا خربة الساكوت في الأغوار بحماية قوات الاحتلال، واعتدوا على المزارعين ورعاة الماشية الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة أربعة منهم برضوض.
وفي وقتٍ لاحق أُصيب عشرات الفلسطينيين، نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم في الأغوار الشمالية، واقتحمت قوات الاحتلال قرية عين البيضا في الأغوار، واعتدت على الفلسطينيين في الشارع السريع المسمّى شارع 90 بمدخل القرية، وذلك خلال مظاهرة مندّدة باعتداءات المستوطنين المتواصلة في المنطقة، وأطلقت عليهم قنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
كذلك اعتدى مستوطنون على الأراضي الفلسطينية في بيت لحم ونابلس بالضفة.
وأوضح رئيس مجلس قرية حوسان رامي حمامرة، أن مستوطنين اقتحموا الأراضي الزراعية في منطقة وادي قديس بالقرية غرب مدينة بيت لحم، واقتلعوا عشرات أشجار وغراس الكرمة والزيتون، وأتلفوا محاصيل أنواع متعددة من الخضروات، ودمّروا شبكة مياه لري المزروعات.
من جهتهم، اقتحم مستوطنون آخرون منطقة بطيشة غرب أراضي قرية قريوت جنوب نابلس، واقتلعوا أكثر من 160 شجرة زيتون معمّرة، واعتدوا على سيارات الفلسطينيين ومنازلهم والبيوت البلاستيكية في أراضيهم قرب مدخل قرية عين شبلي شرق نابلس.
وتتعرّض منطقة وادي قديس التي تبلغ مساحتها أكثر من 400 دونم، وفيها نحو 12 ينبوع مياه وأراضٍ زراعية يعتمد عليها الفلسطينيون كمصدر لرزقهم لاعتداءات متكرّرة من المستوطنين للاستيلاء عليها.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال ستة عشر فلسطينياً في الضفة وأطراف قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر نعمة في رام الله والبلدة القديمة وعناتا في القدس المحتلة وتياسر في طوباس ومنطقة الفحص في الخليل، واعتقلت خمسة فلسطينيين، كما اعتقلت فلسطينياً على الأطراف الشمالية للقطاع.
ويواصل الاحتلال حصار مدينة أريحا لليوم السادس، ويُشدّد إجراءاته العسكرية على مداخل المدينة الرئيسية والفرعية، ويُعيق حركة الفلسطينيين، كما قامت قواته باعتقال عشرة فلسطينيين على حواجزها المنتشرة على مداخل المدينة، بينما يستمرّ تشديد الاحتلال إجراءاته العسكرية على حاجزي الحمرا وتياسير في منطقة الأغوار الشمالية لليوم العشرين.