تقنين في خدمة “الأمبيرات”!
لم يجد المواطنون في ريف دمشق تفسيراً لما يحدث من تخبّط في الواقع الكهربائي، لاسيما بعد أن دخل مشروع “الأمبيرات” متسللاً إلى المدن والمناطق، وبعد أن أخلى المعنيون مسؤوليتهم عما يحدث من فوضى وتجاوزات في عمليات تركيب الخطوط على أعمدة الكهرباء “من دون استئذان”، على حدّ قول المسؤولين في الكهرباء، مع غضّ الطرف من الوحدات الإدارية التي تبرأت من المشروع، إلا أنها رحبت به، خاصة وأن القائمين على المشروع بادروا بإسكاتهم وذلك بمنح خطوط بشكل مجاني وشبه مجاني في كل منطقة، على قول المثل “طعمي الفم تستحي العين”!!.
ورغم أن المشروع لاقى رواجاً عند الكثيرين، وخاصة المحال التجارية والعائلات الميسورة، إلا أنه كان على حساب شريحة كبيرة من المواطنين الذين وقعوا ضحية استغلال أصحاب المشروع في ظلّ ساعات التقنين الطويلة في أغلب مناطق المحافظة.
ومع تخوّف المتابعين من احتمالية حدوث تواطؤ بين أصحاب المشروع والمعنيين في الكهرباء، جاء الهمس والغمز من قناة البعض، متهمين المعنيين بشركة الكهرباء بالتواطؤ لمصلحة خدمة الأمبيرات، مستغلين حاجة المواطنين الماسة للكهرباء مع قدوم فصل الصيف وموسم “المونة”.
وما يحدث في بلدة صحنايا من تغيير مواعيد التقنين لتكون ساعات الوصل في أوقات ميتة لا يمكن للمواطنين الاستفادة منها على كافة الاحتياجات، يدفع للتساءل: هل يعقل جدولة توزيع الكهرباء على مدار اليوم في الساعة 11.5 ليلاً و5.5 صباحاً، و11.5 صباحاً و5.5 مساءً، طالما أنها أوقات مقتولة، فلا ربة المنزل ولا الطالب يمكن أن يستثمر هذا التوقيت، وخاصة الطلاب مع اقتراب الامتحانات.
مدير شركة كهرباء الريف المهندس بسام المصري نفى أن يكون التقنين مرتبطاً بقضية مشروع “الأمبيرات” الذي في الأساس لم يكن ضمن موافقة الشركة، على حدّ قوله، واعداً بإعادة النظر بمواعيد التقنين وفق الإمكانيات المتاحة.
علي حسون