اجتماع جديد تحضيراً للدورة العربية ومعيار التتويج مقياس المشاركة
عقد المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أمس اجتماعاً موسعاً مع رؤساء وأمناء سر اتحادات الألعاب التي تمّ اعتماد مشاركتها في الدورة العربية التي ستقام في الجزائر خلال شهر تموز المقبل، وذلك في سبيل وضع خطة التحضير لهذا الحدث الذي ستعود إليه رياضتنا بعد غياب استمر حوالي ست عشرة سنة.
الاجتماع هو الثاني في هذا الإطار بعد الاجتماع الذي عُقد قبل حوالي شهر، وتمّ خلاله وضع تصور أولي عن المشاركة، لكن الجديد كان التأكيد من قبل رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا على أن المشاركة مهمّة ويجب أن تكون نوعية عبر تحقيق نتائج جيدة وميداليات منوعة.
اتحادات الألعاب من جانبها وضعت تصوراً عن كيفية الاستعداد الأمثل عبر معسكرات داخلية وخارجية، إلى جانب تحديد عدد اللاعبين واللاعبات ومدى القدرة على تحقيق ميداليات في ظل صعوبة المنافسة مع نخبة لاعبي الدول الإفريقية والآسيوية.
وبعيداً عن الاجتماع الذي نأمل أن يكون توقيته غير متأخر في ظل تبقي حوالي شهرين على موعد انطلاق الدورة، فإن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات سريعة لتطبيق ما تمّ الحديث عنه من تحضيرات، لكن التخوف الأكبر يبقى من رفع سقف التوقعات وجعل التفكير منصباً على تحقيق الميداليات من ألعاب محدّدة دون التفات لعمل بعض الاتحادات التي ضيّعت البوصلة وعند امتحان المشاركة القوية باتت تحاول التهرب تحت ذرائع مختلفة من قبيل عدم القدرة على المنافسة.
لن نكون متشائمين بما ستحصده رياضتنا في الحدث العربي، لكن الطبيعي أن تكون الواقعية هي العنوان العريض للمشاركة، فحصد الميداليات ليس بالسهولة التي يتحدث البعض عنها، والألعاب التي يمكن أن تظفر بالمراكز الأولى محصورة بعدد محدّد مثل المصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والفروسية وربما الدراجات، والكلام عن ميدالية من ألعاب أخرى وارد لكنه صعب المنال.
على العموم الاستقرار على أربع عشرة لعبة أبرزها كرة القدم والسلة والمصارعة والملاكمة والسباحة وبعدد يقارب الـ150 رياضياً ورياضية أمر جيد نظرياً لكن على أرض الواقع تبقى الأمور معلقة بمدى الجاهزية التي نأمل أن يسعف الوقت في الوصول إليها.
المحرر الرياضي