دور الحسم في الدرجة الأولى يبدأ بمفاجآت غير محسوبة
ناصر النجار
انطلقت أمس أولى جولات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في دوره الثاني بالمجموعتين الجنوبية والشمالية، وأسفرت المباريات عن مفاجآت غير متوقعة، وخاصة في المجموعة الجنوبية، عندما خسر الشرطة أولى المباريات أمام التل بهدف نظيف، وحقق المحافظة فوزاً صعباً على النبك بهدفين لهدف، وفي المجموعة الشمالية خسر عفرين أمام ضيفه شرطة حماة بهدفين مقابل هدف واحد، وتعادل الساحل مع ضيفه الحرية بهدفين لمثلهما.
هذه البداية التي انتظرها الجميع بعد استعداد طويل هي الخطوة الأولى التي تنقل فريقين من الفرق الثمانية إلى الدوري الممتاز.
نظام البطولة يقضي بتأهل الفريقين اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الأخير والحاسم، فيلعب بطل المجموعة الجنوبية مع وصيف المجموعة الشمالية مباراتي ذهاب وإياب والفائز بمجموع المباراتين يتأهل إلى الدوري الممتاز، والكلام نفسه ينطبق على المباراة الثانية التي تجمع بطل المجموعة الشمالية مع وصيف المجموعة الجنوبية.
في القراءة الأولى لمباريات الجولة الأولى، لم نجد أن الشرطة النادي العريق الذي هبط الموسم الماضي من الدرجة الممتازة عازم على العودة، ولو امتلك العزيمة الصادقة والجدية في ذلك لما خسر أمام فريق مجتهد لا يملك ما يملكه الشرطة من تاريخ وإمكانيات ولاعبين، وفي ذلك إشارة استفهام كبيرة حول هذه الخسارة غير المتوقعة؟.
وفي حلب ما زال فريق عفرين يعاني العديد من المشكلات قد تكون إدارية أو مالية، لذلك لم يستطع إنهاء المباراة كما يحب مع ضيفه شرطة حماة الذي استحق الفوز مستغلاً أخطاء الحارس والخط الخلفي وكان الضيف سعيداً بما حققه ولكل مجتهد نصيب.
فوز المحافظة على النبك طبيعي وإن جاء صعباً، وهو يعكس إمكانيات الفريقين وأحوالهما، والمباراة الأخيرة تعادل فيها الساحل مع ضيفه الحرية بهدفين لمثلهما وسبق للفريقين أن كان لهما مقعد في الدرجة الممتازة مع عدم نسيان ما حققه الحرية العريق من بطولات سواء على مستوى الدوري أو الكأس.
اللمحة التي تحدثنا عنها تخصّ مباريات هذه الجولة وانعكاساتها على المباريات القادمة، والمشوار طويل ولا يمكن اختصار الأحكام من مباراة واحدة وإن كانت تعطي إضاءة عن الفرق، والجولة القادمة التي ستنطلق الأحد القادم ستعطينا الصورة الأوضح التي تعبّر عن جدية الفرق ومدى استعدادها للالتحاق بالدوري الممتاز.