الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

في عيدهم.. فعاليات متعددة لتكريم آلاف العمال في المحافظات

محافظات – البعث

بمناسبة عيد العمال أُقيمت العديد من الفعاليات في المؤسسات والشركاا العامة والوزارات في مختلف المحافظات وذلك لتكريم العمال المتميزين بعملهم وعطائهم.

ففي اللاذقية (عائدة أسعد)،أُقيمت في دار الأسد للثقافة احتفالية بعيد العمال. وأشار رئيس اتحاد عمال اللاذقية، منعم عثمان، إلى أن الطبقة العاملة كانت دائماً في المقدمة تناضل ضدّ كل أشكال الاستعمار والاستغلال ونهب الخيرات، وأنه على الرغم مما سببته الحرب الظالمة على سورية، والدمار الذي لحق بالمؤسسات والشركات والبنى التحتية، وانعكاسها على العملية الإنتاجية والحصار الجائر وتراجع الوضع المعيشي والخدمي، فقد بقي عمالنا وتنظيمنا النقابي في مواقع عملهم، وهم حتى اللحظة الرافعة الحقيقية لبناء الوطن، مترجمين شعار سيد الوطن “الأمل بالعمل”.
وأكد الرفيق جمال القادري، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، أن عيد العمال العالمي يرمز لنضال الطبقة العاملة ورفضها  كل أشكال الاستغلال والتسلط الرأسمالي والهيمنة، وبقاءها متمسكة بثوابت الوطن خلال المسيرة الكفاحية الطويلة، مشيراً إلى أن هذه المناسبة المجيدة تأتي في ظل ظروف صعبة وعصيبة يعيشها العالم في كل أرجائه، كما تأتي في ظلّ أزمة اقتصادية عالمية كبرى تهدد حياة الملايين من البشر في لقمة عيشهم ومستقبل أبنائهم، وإن ما يعانيه اليوم عمال سورية وشعبها عموماً من أزمة اقتصادية خانقة وظروف معيشية وخدمية قاسية، هو نتيجة لحرب اقتصادية شرسة واجهها ولا يزال وطننا وشعبنا، وهو نتيجة طبيعية لقصة صمود جبار حاكها أبناء هذا الشعب العظيم، تحمّل خلالها شتى الظروف القاسية، وهو استيلاد لنصر عظيم ينسج خطواته بكل الحكمة والاقتدار قائد عظيم نتشرف بالعمل خلف قيادته الحكيمة إنه القائد العظيم السيد الرئيس بشار الأسد.
وتابع: في هذا اليوم المجيد يجدد التنظيم النقابي تأكيده أنه سيبقى صوت العمال الحقيقي، الذي يدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم ويكافح لتحقيق كل ما يمكن تحقيقه لمصلحتهم في ظل الظروف القائمة، ومواصلة العمل لتحسين الواقع المعيشي، عبر المطالبة المستمرة بزيادة الرواتب والأجور، وجميع التعويضات الملحقة بالتزامن مع العمل على تحديد القوانين الناظمة للعمل والحماية الاجتماعية والنقابية، بما يضمن لعمالنا بيئة عمل آمنة وسليمة.
ولفت القادري إلى أن الاحتفال بعيد العمال في هذا العام يتزامن مع استمرار الجهود الرسمية والشعبية لتجاوز تداعيات كارثة الزلزال التي قدم من خلالها الشعب العربي السوري للعالم أبهى صور التعاضد والتلاحم الوطني، وتميز فيها العمال بفاعليتهم وحيويتهم ووطنيتهم المعهودة في الاستجابة السريعة والعاجلة لتداعيات الكارثة، وهذا ما دأب عليه عمال سورية طوال سنوات الحرب الإرهابية على وطننا، فاستحقوا بجدارة لقب رجال الميدان، وافتدوا الوطن بالدماء في مواقع العمل لتأمين مستلزمات صمود واحتياجات شعبنا في ظل حصار خانق سعى من خلاله أعداء الوطن إلى تجويع أبناء شعبنا وكسر إرادتهم في الصمود.
من جانبه، قال المهندس حسين مخلوف، وزير الإدارة المحلية والبيئة: “عمال بلادي فيكم الخير ومنكم الخير وأنتم الخير والكبرياء في جباهكم والطهر في عرقكم، وأنتم الرديف والحاضنة لجنود الجيش العربي السوري في الدفاع والذود عن الوطن، وقد واجهتم الحصار الاقتصادي بمزيد من الإبداعات ولأنكم نبض الشعب تجلى دوركم في الاندفاع والتفاني والتصدي لآثار كارثة الزلزال وتصديتم للحدث ملتزمين ومتطوعين أفراد ومؤسسات حكومية أو غير حكومية ونقابات واتحادات، وجميع المهن والحرف، وذلك ما يجسد صورة سورية البهية”.
وأضاف مخلوف: ثقتنا راسخة أن وطننا يسير نحو النهوض والازدهار والتنمية وسيكون في سورية أكبر ورشة بناء وإعمار وإنتاج لطالما أسسها القائد المؤسس حافظ الأسد، ويرفع بنيانها عمالنا ويسهر على صونها الرئيس الأسد.
إلى ذلك، تم بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية تكريم ألف عامل وعاملة من المتضررين من الزلزال، ومن العمال الذين شاركوا في عمليات إزالة آثاره، من عمال الحرائق والإطفاء والدفاع المدني والقطاع الصحي وحالات إنسانية أخرى.
حضر الاحتفال الرفيقان أمينا فرعي الحزب وجامعة تشرين المهندس هيثم إسماعيل والدكتورة ميرنا دلالة، والمهندس عامر هلال محافظ اللاذقية، وأعضاء قيادة الحزب ومجلس الشعب والنقابيين وحشد من عمال اللاذقية.

وفي حلب (معن الغادري)، تحت شعار “وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا” اُحتفل بعيد العمال العالمي، وذلك بحضور الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتبي التنظيم والتربية والطلائع.
وفي كلمة له أكد وزير الصناعة، الدكتور عبد القادر جوخدار، أن الاحتفال بعيد العمال اليوم هو مناسبة للتأكيد على استمرار العمل والإنجاز بروح عالية من المسؤولية الوطنية لإكمال مسيرة البناء والإعمار بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، مضيفاً: إن الحكومة تحرص على تقديم كل الدعم للطبقة العاملة وتحسين واقعهم المهني والمعيشي، وتثمن الدور الفعال الذي يضطلع به عمال سورية في دفع عجلة التنمية والانتاج، كما تحرص على تعزيز المكاسب العمالية والحفاظ على حقوق العمال من خلال إصدار التشريعات التي تحقق تطلعات وآمال الطبقة العاملة.
وبين وزير الصناعة أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تتطلب بذل المزيد من الجهد والعمل ترجمةً لشعار “الأمل بالعمل” لبناء سورية المتجددة، مشيراً إلى أن الحكومة تدرك حجم ما تتطلبه المرحلة القادمة من اسهامات كبيرة للطبقة العاملة لتمهيد الطريق أمام تحقيق المزيد من الإنجازات وعلى جميع الصعد.
من جهته، الرفيق جمال القادري نقل في مستهل كلمته تحية ومحبة الرئيس الأسد إلى عمال سورية وعمال حلب خاصة، مبيناً أن الاحتفال بعيد العمال هو تجسيد للقيم والمعاني السامية التى يحملها الأول من أيار، وتخليد لإنجازات الطبقة العاملة ونضالاتها وتقدير وعرفان للأيدي المنتجة ووفاء للعرق والجهد والدم الذى يبذله عمالنا فى كل مواقع العمل لإعلاء شأن الوطن وتصليب صموده فى وجه حرب لم تعرف البشرية أبشع منها ولا من صانعيها ومخططيها ومنفذيها.
واستعرض القادري مسيرة الطبقة العاملة في سورية وتنظيمها النقابي المليء بالصفحات النضالية المشرقة والتي شكلت نبض الحياة وعنفوانها، كما شكلت أنموذجاً في البذل والعطاء، وستبقى رديفا أساسياً للجيش العربى السوري البطل.
ودعا القادري إلى إعادة الحياة إلى المنشآت التي ضربها الإرهاب ورص الصفوف وحشد الطاقات لمعالجة تداعيات العدوان والحرب الجائرة وتبعاتها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.

من ناحيته، الرفيق أحمد منصور، أمين فرع حلب للحزب، أشار إلى أنه لا يوجد أعمق وأدل من “شعار الأمل بالعمل”، في صياغة المستقبل والأجيال القادمة، مبيناً أن الاحتفال بعيد العمال ليس مجرد مناسبة، ولا هو رجوع نظري وخطابي إلى مسيرة حافلة بالعطاء للعمال الذين كان لهم الدور الكبير في تحقيق النصر، بل هو محطة للتبصر والتقييم والمراجعة، للمضي قدماً على قاعدة الارتقاء ورافعة التطور والتقدم، مضيفاً: إننا اليوم نقف اليوم على عتبة انتصار نوعي في التاريخ المعاصر ، وهذا يتطلب منا أن نعد العدة لغد كريم ومستقبل زاهر ينتظره شعب متقدم في التضحية بارع في صناعة النصر.
وأكد الرفيق منصور أن الاحتفال بعيد العمال في حلب الوفية والصادقة لجيشها وقائدها له طعم خاص، ولطالما تحلى عمالها بروح المبادرة والاقدام ومشاعر الوطنية، وهم الذين وصفهم السيد الرئيس خلال تكريم عمال المحطة الحرارية بأنهم – أبناء الميدان – تقديراً لبذلهم وعطائهم وتضحياتهم، وهم كما كل أبناء الوطن يبادلونه الوفاء بالوفاء والمحبة بالمحبة.
وختم الرفيق منصور كلمته بالتأكيد أن سورية اليوم هي أقوى وأصلب، ولعل توافد الدول العربية والأجنبية إلى سورية بهدف إعادة العلاقات معها يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك صوابية خياراتها وقراراتها.

وفي ختام الحفل تم تكريم ألف عامل وعاملة من مختلف النقابات العمالية.
حضر الاحتفالية محافظ حلب، حسين دياب، والرفاق أعضاء قيادتي فرعي الحزب في المدينة والجامعة، وأعضاء مجلس الشعب، وفعاليات حزبية ورسمية وعمالية.

وفي حمص (سمر محفوض)، جدد التنظيم العمالي تأكيده بأنه سيقى المدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم، وذلك ضمن الاحتفال  الذي أُقيم لمناسبة عيد العمال في مقر شركة سكر حمص بحضور فعاليات رسمية وشعبية.

وتخلل الحفل تكريم  500 عاملاً وعاملة من المؤسسات والشركات والنقابات في القطاع العام.

أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق عمر حورية، أشاد خلال كلمته بدور الطبقة العاملة في عملية بناء الوطن وحمايته وتعزيز صموده، وتأكيد قدراته في الثبات على المواقف الوطنية المبدئية والتي اسهمت بتحقيق الانتصار  بقيادة الرئيس الأسد، لافتاً إلى أن تكريمهم فرصة للتعبير عن المحبة والتقدير والوفاء لكل الطبقة العاملة، ومؤكدا أن العمال لبنة أساسية  في بناء الوطن  وهم اليد العليا للتطوير والبناء.

بدوره محافظ حمص، المهندس نمير مخلوف أكد أن العمال هم من صان الأمانة خلال الحفاظ على منشآتهم، وقد برهنوا للعالم خلال الحرب بأنهم أحد أهم عوامل قوة البلاد وصمودها، عبر مواصلة العمل،  متجاوزين كل الصعوبات والظروف، ومقدمين صورة ناصعة للنجاح والصمود في منشآت القطاع العام.

رئيس اتحاد العمال في حمص، حافظ خنصر، أكد أن عيد العمال هو عيد الإنتاج وعيد المكافحين، وهو مناسبة لتأكيد العمل والإنتاج في جميع القطاعات، والوطن الذي بني بسواعد الطبقة العاملة سيتم حمايته بدمائها، مشيراً إلى تزامن عيد العمال هذا العام مع  الانتصارات السياسية الخارجية التي تحققها القيادة السورية، ومؤكدا أن الاتحاد سيستمر بالكفاح والنضال النقابي  لتحقيق وتحسين الواقع العمالي، بالتزامن مع العمل على تحديث القوانين الناظمة  للعمل والعدالة الاجتماعية والنقابية بمايضمن بيئة عمل آمنة.

كذلك أشار  رئيس شركة سكر حمص المهندس سعد الدين العلي إلى تضحيات الطبقة العاملة ونضالها لتحقيق النصر عبر الاستمرار بالإنتاج.

من ناحيتهم، عبر عدد من العمال المكرمين عن اعتزازهم و شكرهم للاتحاد على التكريم الذي يمثل حافزاً لبذل المزيد من العمل والإخلاص والدفع بعجلة الإنتاج البناء لسورية المنتصرة والمتجددة .

من جهتها، كرمت وزارة الزراعة عدداً من العمال المتميزين في المنشآت الإنتاجية التابعة لها كمنشآت الدواجن ومحطات الأبقار في حمص وحماة.
معاون الوزير، الدكتور رامي العلي، بين أن هذا التكريم يعبر عن تقدير الوزارة للجهود التي يبذلها هؤلاء العمال على مدار العام وفي كل الظروف لتبقى هذه المنشآت مستمرة بالإنتاج والعطاء.
والتقى معاون الوزير مع العمال المناوبين متمنياً لهم دوام النجاح في عملهم.

وفي حماة (حسان المحمد)، تم تكريم عدد من العمال القائمين على رأس عملهم في عدد من القطاعات الخدمية العامة، وذلك بمناسبة عيد العمال،
وشمل التكريم عمال النظافة و عمال السكك الحديدية وعمال الشركة العامة للكهرباء ومنظومة الإسعاف السريع في مديرية الصحة والعمال في مخبز الجب بمدينة حماة و معمل الاسمنت .

وأشاد الرفيقان أمين فرع الحزب بحماة المهندس أشرف باشوري، ومحافظ حماة الدكتور محمود زنبوعة، بجهود العمال الذين كانوا رديفاً للجيش العربي السوري خلال سنوات الحرب ومعارك الصمود والبناء، فحافظوا على المنشآت العامة من التخريب وواظبوا على الاستمرار في عملهم في أصعب الظروف.
وأكد الرفيقان أن الوطن يرتقي بجهود الشرفاء من العمال، ووقوفهم مع إدارتهم يداً بيد لإعادة الإعمار وإطلاق عملية التنمية، مشيرين إلى أن عرق العمال وجهودهم المخلصة في تأمين الخدمات، وإطلاق المشاريع وصيانة الأعطال لا تقل عن صمود وبطولات شعبنا على جميع الجبهات.
من جانبهم أعرب العمال المكرمون عن تقديرهم لهذه اللفتة الكريمة التي شكلت حافزاً إضافياً للعمل موضحين أن التكريم مسؤولية وأمانة للاستمرار بالعمل والإنتاج.

وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)كرّم اتحاد عمال محافظة القنيطرة كوكبة من العمال، حيث قامت نقابة الصحة والتمريض بتكريم ثلاثين عاملاً في مستشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة.

كذلك قامت نقابة عمال الكهرباء بتكريم خمسة وعشرين عاملاً من الشركة العامة لكهرباء محافظة القنيطرة.

وأثنى الرفيق طعمة الأحمد، عضو قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب العمال، على جهود الطبقة العاملة التي صمدت إنتاجاً وتفانياً في ظل أصعب الظروف، وبقيت في مواقعها الإنتاجية تقدّم خدماتها للمواطنين بكل مجالات العمل والإنتاج، مقدماً التهنئة للعمال في يوم عيدهم الذي يُمجد العمل والإنتاج، ويُحيي سواعد المنتجين الذين يصلون الليل بالنهار للارتقاء بالعمل وزيادة الإنتاج.

وأشادَ رئيس اتحاد عمال القنيطرة، أحمد سعدية، بجهود عمال المحافظة، مؤكداً سعي الاتحاد لتقديم أفضل الخدمات لهم، والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم.

بدوره، رئيس نقابة عمال الصحة والتمريض، الرفيق صايل الصالح، حيّا العاملين في مديرية صحة القنيطرة ومستشفى الشهيد ممدوح أباظة الذين يقومون بدور مهني واجتماعي يتعلق بصحة المواطنين وحياتهم، ويحرصون على صحة المرضى وراحتهم، مقدماً لهم التهاني في عيدهم.. عيد الوطن.. عيد الإنتاج والتفاني في العمل.

من جهتهم، شكر العمال المكرمون تنظيمهم النقابي على اهتمامه وتكريمه، مؤكدين أنهم سيبذلون المزيد من الجدّ والاجتهاد في سبيل زيادة الإنتاج وخدمة المواطنين.