بدء أعمال إعادة بناء المكتبة الوقفية في الجامع الأموي بحلب
حلب – معن الغادري
بين مدير الآثار والمتاحف ورئيس لجنة مشروع إعادة بناء المكتبة الوقفية الدكتور صخر علبي أنه وبالتوازي مع استكمال أعمال التأهيل والترميم في مختلف أقسام الجامع والمئذنة، تم البدء بتنفيذ مشروع إعادة بناء المكتبة التي تمتد تحت الساحة الخارجية على مساحة تزيد عن 3000 متراً مربعاً، وذلك من خلال هدم البنية الإنشائية والمعمارية السابقة، وإعادة البناء من جديد بعد تعرضها للدمار الكامل من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، موضحاً أنها ستتضمن قاعات مطالعة مفتوحة وقاعات للباحثين وأقسام متنوعة للمخطوطات والانترنت والمتحف والخدمات.
وبما يخص ترميم المئذنة أوضح علبي أنه يتم الآن التجهيز للبدء بالمرحلة السابعة والأخيرة لتشييد المئذنة، والتي تتضمن 80 طبقة حجرية، إذ تم بناء 64 منها حتى الآن، كما يجري العمل على إنجاز عدد من العقود المتعلقة بأنظمة الحماية والإنارة والصوتيات، وغيرها لاستكمال جميع الأعمال في الجامع، وفق العقود القانونية، والبرامج الزمنية المعتمدة.
وفي السياق ناقشت لجنة إنجاز مشروع ترميم وتأهيل الجامع الأموي الدراسات والعقود لتنفيذ الأعمال المتبقية في عدد من الأقسام.
وشددت اللجنة على أهمية الإسراع بأعمال التأهيل والصيانة في المئذنة والركن الشمالي والحجازية والرواق الشرقي والواجهات الحجرية، والتي تتقدم فيها الأعمال بوتيرة جيدة ووفق المعايير المعتمده للحفاظ على الهوية التاريخية والتراثية للجامع، ووعدت اللجنة بتذليل كل الصعوبات التي تعترض سير العمل.
يشار إلى أن كافة الأعمال المنجزة ضمن إعادة ترميم وتأهيل مشروع الجامع الأموي لم تتعرض إلى أي أضرار جراء الزلزال الذي ضرب حلب في السادس من شباط الماضي، وهو ما أكده الدكتور علبي بأن كافة الأعمال التي تم انجازها سابقاً سليمة فنياً وإنشائياً، في حين الضرر الأكبر لحق بقلعة حلب، وشملت الأضرار حدوث تخلخل بمدخل القلعة، وأضرار متفاوتة في الأبراج المتقدمة للسور العلوي، وتصدع وتشقق مئذنة وجدران وأعمدة الجامع الأيوبي، إضافة إلى تضرر جزء كبير من متحف الثكنة العسكرية في القلعة، أما الأكثر تضرراً فهي الطاحونة العثمانية والتي انهار سقفها وأجزاء كبيرة منها. كما تعرضت العديد من الأسواق والأماكن الأخرى إلى أضرار متفاوتة، إلى جانب تعرض مبنى مديرية الآثار إلى أضرار في أعمدته وأسقفه وجدرانه نتيجة الزلزال.