رعاية مسابقات السلة تثير تساؤلات الأندية حول الفوائد المالية؟
كشفَ اتحاد كرة السلة عن توصله لاتفاق مع إحدى المؤسّسات التجارية لرعاية مسابقتي الدوري والكأس للموسم الحالي، وحدّد الاتحاد طبيعة الحقوق التجارية الكاملة للدوري التي تضمّنت حصرية حقوق نقل المباريات الجماهيرية ونقل جميع المباريات على صفحات إذاعة “شام أف إم” على “الفيسبوك واليوتيوب”، وحصرية التقارير المصوّرة واللقطات “فيديو” قبل وبعد وضمن المباريات، وبيّن الاتحاد أن الشركات الراعية للدوري هي “سيرياتيل وبنك سورية والخليج ووزارة السياحة وإذاعة شام إف إم”.
هذا العقد يعتبر خطوة جيدة، وخاصة بالنسبة لجماهير الأندية الراغبة بمتابعة فرقها في كافة المحافظات، حيث من حق الاتحاد الرياضي واتحاد اللعبة البحث عن شركات وطنية ترعى المسابقات المحلية التي تُقام تحت مظلة اتحاد السلة، إلا أن الكثير من الكوادر تساءلت عن القيمة المالية للعقد، وكم تبلغ حصة الأندية من هذا التعاقد؟.
ويبدو أن هذا الموضوع سيبقى طيّ الكتمان حتى لا تنفتح الأبواب على اتحاد السلة، الذي وجد أن المسابقات المحلية أصبحت مصدراً للواردات عبر العقوبات اليومية للاعبين والأندية والمدرّبين، وآخرها عقد الرعاية.
من المتعارف عليه في جميع الدوريات بالعالم أن عقود الرعاية لأي دوري لا بدّ وأن تستفيد منها الأندية، عبر تخصيص مبالغ معينة من قيمة نقل أي مباراة لها، لكن في سلتنا عقود الرعاية وما تجنيه من أرباح تدخل خزينة الاتحاد الرياضي واتحاد كرة السلة، ومن المفروض أن يعود جزء من تلك العقود للأندية لتنعش خزائنها، فعلى سبيل المثال من حق الأندية أن تأخذ جزءاً من الإعلانات التي تكون على أطراف الصالة “أما على أرض الصالة فمن حق الاتحاد”، إلا أن الظاهر في الأمر أن الإيرادات ستدخل إلى صندوق الشركة الراعية وليس للأندية.
أخيراً كنا نمنّي النفس لو قام اتحاد السلة بدعوة الإعلام لشرح كافة البنود المتعلقة بتوقيع العقد، لا أن يتمّ ترويج الأمر عبر منصات التواصل الاجتماعي وكأن الموضوع سريّ للغاية!!.
عماد درويش