3 شهداء وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال.. وشهيدة في عملية بطولية بنابلس
الأرض المحتلة – تقارير:
نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عدواناً همجياً على مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، وردّاً على الجرائم الإسرائيلية نفّذت فلسطينية عملية بطولية جنوب نابلس أسفرت عن إصابة أحد جنود الاحتلال، وردّت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليها ما أدّى إلى استشهادها.
في الأثناء، وردّاً على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الأسير خضر عدنان في معتقل “الرملة” بعد إضرابه عن الطعام لمدة 87 يوماً أعلنت كتيبة نابلس استهداف نقطة “جرزيم” التابعة للاحتلال بصليات نارية مكثفة، كما شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة بمدينة الخليل بالضفة الغربية تنديداً بالجريمة.
وفي التفاصيل، استُشهدت فلسطينية إثر تنفيذها عملية بطولية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة أسفرت عن إصابة أحد جنود الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن إيمان عودة 26 عاماً وصلت إلى حاجز لقوات الاحتلال على دوار عينابوس في بلدة حوارة جنوب نابلس، وتمكّنت من طعن جندي قبل إطلاق الرصاص عليها، ما أدّى إلى إصابتها إصابة خطيرة في الصدر.
وأوضحت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الشابة، وتركتها تنزف حتى ارتقت شهيدة.
وبذلك يرتفع عدد العمليات البطولية التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري إلى 19 عملية ردّاً على جرائم الاحتلال مستهدفة إياه في “تل أبيب” والقدس ومناطق عدة بالضفة أسفرت عن مقتل 19 مستوطناً وجندياً للاحتلال، وإصابة أكثر من 50.
وفي وقتٍ سابق كان ثلاثة فلسطينيون استشهدوا، وأصيب واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت منزلاً في حارة الياسمينة، واستهدفته بوابل من الرصاص والقذائف الصاروخية، ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين داخله، هم حسن قطناني ومعاذ المصري وإبراهيم جبر، وإصابة آخرين، كما منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة المحاصرة.
وأوضح مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل أن عدوان الاحتلال أسفر إضافة إلى ارتقاء الشهداء الثلاثة عن إصابة 166 فلسطينياً، أربعة منهم بالرصاص، و10 برضوض وكسور، و152 بحالات اختناق بقنابل الغاز السام، بينهم طلبة مدارس.
وكان قطناني والمصري نفّذا في السابع من الشهر الماضي عملية بطولية في منطقة الأغوار أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين.
ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية شهداء نابلس، مشدّدة على أن اغتيال الاحتلال لأبطال المقاومة لن يحدّ من عملياتها أو يوقف مدّها المتصاعد بل ستمضي بكل عزيمة وإصرار ردّاً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
في سياقٍ متصل، داهمت قوات الاحتلال بلدتي بيت ريما والنبي صالح شمال غرب رام الله وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة تسعة بجروح والعشرات بحالات اختناق، بينما قامت باعتقال تسعة فلسطينيين خلال اقتحامها عدة أحياء في مدينتي رام الله وجنين ومخيم نور شمس في طولكرم ومنطقة بريضعة ومخيم الدهيشة، وبلدة بيت ساحور في بيت لحم.
إلى ذلك، وفي إطار ردّها على اغتيال الاحتلال الأسير خضر عدنان أكّدت كتيبة نابلس في سرايا القدس استهداف نقطة “جرزيم” التابعة للاحتلال بصلْيات كثيفة من الرصاص، بينما أكّدت كتائب المجاهدين بدورها إطلاقها النار باتجاه النقطة العسكرية ذاتها المقامة على جبل جرزيم في نابلس.
كذلك أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة النيران على مسيّرتيْن للاحتلال جنوب القطاع وشماله.
من جانبهم، شارك عشرات الفلسطينيين اليوم في وقفة بمدينة الخليل بالضفة الغربية تنديداً باغتيال الاحتلال الأسير خضر عدنان.
ودعا المشاركون في الوقفة التي دعا إليها نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين والقوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة، إلى الإفراج الفوري عن الأسرى، وخاصة المرضى منهم، واسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال ومن بينها جثمان عدنان وجثامين 12 أسيراً آخرين.
في الأثناء، ولليوم الثالث عشر على التوالي، واصلت قوات الاحتلال حصار مدينة أريحا ومخيمها، إضافة لإغلاق الحاجز العسكري المقام عند المدخل الجنوبي للمدينة، ومنع مركبات المواطنين والشاحنات من المرور بشكل تام عبره.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال التي فرضت قيوداً مشدّدة على دخول الفلسطينيين للمسجد.